شارك بفيلمين في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية وهما الحرام والسمان والخريف وكان آخر أدواره "علوان أبو البكري" في ذئاب الجبل وهو نفس الدور الذي عُرض على الفنان الراحل صلاح قابيل وبدأ في تصويره إلا أنه مات قبل استكماله فاضطر المخرج مجدي أبو عميرة للتفكير في إسناد الدور للممثل آخر ومات ايضا قبل انتهائه.
إنه "حمزة بن عبد المطلب" في فيلم الرسالة و"قائد القوات المسلحة" في ملف سامية شعراوى وأدهم الشرقاوى والزعيم أنور السادات في مسلسل الثعلب وأسطورة المال والبنون "عباس الضو" الفنان القدير الراحل عبدالله غيث الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد في 28 يناير عام 1930 وترصد البوابة أبرز المحطات في حياته...
اسمه عبدالله حمدي الحسيني غيث، ولد بمحافظة الشرقية في 28 يناير 1930 وهو من أسرة تمتلك مئات الأفدنة لأب يجيد الإنجليزية درس الطب في لندن واستدعي أبوه ليتولى العمودية بقريته مع بوادر الحرب العالمية الأولى فتزوج وأنجب خمسة أبناء وكان عبدالله غيث أصغر أبنائه وشقيقه الفنان حمدي غيث.
توفي والده وهو لا يزال صغيرًا فاستمر في دراسته بالقرية إلا أنه كان تلميذًا شقيًا يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية
حصل على الإعدادية ثم الثانوية وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة عشر سنوات ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذًا بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.
بدأ مشواره السينمائي في العام 1962 في فيلم "لا وقت للحب"، والعام 1963 "رابعة العدوية"، والعام 1964 "ثمن الحرية"، و"أدهم الشرقاوي"ثم "حكاية من بلدنا" و"السمان والخريف" و"جفت الأمطار" و"الحرام" وكان لفيلم "الرسالة" العالمي وضع خاص.
قال عنه النجم العالمى أنتوني كوين "لو كان عبدالله غيث في أوروبا أو أمريكا لكان له شأن آخر" وأيدته النجمة العالمية إيرين باباس -التي قامت بدور هند بنت عتبة في فيلم الرسالة- في هذا الرأي قائلة: " إن عبدالله غيث فنان عالمي على مستوى عال " وذلك عن دوره في فيلم الرسالة حيث وقع اختيار المنتج والمخرج السوري مصطفى العقاد على عبدالله غيث للقيام بدور حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم في فيلم الرسالة عام 1976م والذي صورت معظم مشاهده ما بين أرض ليبيا والمغرب وتم إنتاج نسختين منه عربية وإنجليزية بنفس الديكور والمناظر مع تغيير في المجاميع والأبطال وفي المقابل قام الممثل العالمي أنتوني كوين بدور حمزة في النسخة الإنجليزية اعتقد المخرج مصطفى العقاد في البداية أن الممثلين العرب سوف يتعلمون الأداء الدرامي من الأجانب فتعمد أن يبدأ تصوير كل مشهد بالأبطال الأجانب وبعد مضي ثلاثة مشاهد بالتحديد فوجئ العقاد بالفرق في الإحساس بالشخصية وطريقة الأداء بين الممثل العربي وزميله الأجنبي فطلب من أنتوني كوين أن يجعل المجموعة العربية تبدأ بالتمثيل إذ لا يعقل أن تمثل شخصية إسلامية مثل أسد قريش بأسلوب أمريكي يطغي عليه الكاوبوي كان أنتوني كوين يقف معجبًا مشدوهًا وهو يتابع عبدالله غيث.
قد قدم عبدالله غيث مجموعة من المسلسلات الناجحة والادوار التى تعد علامة من العلامات في مجال الدراما المصرية وهى" هارب من الأيام" عام 1963م ولقب بعده بملك الفيديو "الصبر" و"الثعلب" و"المال والبنون" و"محمد رسول الله" و"الحرية" و"الكبرياء تليق بالفرسان" وآخرها "ذئاب الجبل" .
عرف عنه أنه أفضل من قدم المسرح الشعري فقد رشحه عميد المسرح يوسف وهبي ليخلفه على خشبة المسرح وبكت عليه جيهان السادات عندما مات في "الوزير العاشق" ورفض التنازلات الفنية ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال خمسين عامًا فقد التحق عبدالله غيث بالمسرح القومي وهو لا يزال طالبًا في المعهد ولم يصادف أي مشكلة في دخوله عالم الفن وحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1955 لنجده تألق في مسرحيات "الحسين ثائرا" و"الفتى مهران" و"زيارة السيدة العجوز" و"الوزير العاشق" والخال فانيا والدخان والزير سالم والكراسي وآه يا غجر وتحت الرماد وحبيبتي شامينا ودنشواي الحمراء وكفاح شعب ومأساة جميلة ومرتفعات وذرنج وملك القطن وراء الأفق فاستحق عن جدارة لقب النجم الأول على مستوى الوطن العربي للمسرح
حصل على العديد من الجوائز ابرزها جائزة أحسن ممثل من التليفزيون عامي 1963، و1978.
وجائزة عن دوره في فيلم "ثمن الحرية" عام 1964 وحصل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976 وفي عام 1983 حصل على درع دولة الإمارات العربية
لم يكن يحلم بأن يكون مهندسًا أو محاميًا وانحصر حلمه في شيئين: الفلاحة أو الفن فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه على حقيقتها إلا في قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت الجميزة في الغيط على شاطئ الترعة بعيدًا عن المظاهر والشكليات.
كان يتردد مرتين في الأسبوع على قريته ما جعله يشارك أهله وجيرانه كفاحهم والتعرف على مشكلاتهم ومتاعبهم وآلامهم وأمانيهم ولذلك منحوه الحب والثقة ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر. وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب أضيئت المنازل في الريف ترحيبًا بهذه الموافقة ولما شغله الفن عن تولي العمودية ساهم في توليتها لابن عمه.
تزوج الفنان عبد الله غيث صغيرًا "18 سنة" من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني. وكان محافظًا في بيته لا يخلط بين صداقات الفن وجو الأسرة إلا في أضيق الحدود.
عبدالله غيث كان من الفنانين الذين لا يرغبون في التردد على الأطباء أو المستشفيات لذلك لم يكتشف إصابته بسرطان الرئة والكبد معًا إلا في مراحلهما الأخيرة وكان وقتها يعمل في مسلسل "ذئاب الجبل" وفي مسرحية "آه يا غجر" تحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية ولم يستطع إكمال أربعة مشاهد من "ذئاب الجبل" وأثناء وجوده بالمستشفى فوجئ بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أي بلد في العالم للعلاج أخبرهم طبيبه الخاص بأنه قد فات الأوان. ورحل عبد الله غيث عن الدنيا في يوم الأربعاء 13 مارس 1993.
إنه "حمزة بن عبد المطلب" في فيلم الرسالة و"قائد القوات المسلحة" في ملف سامية شعراوى وأدهم الشرقاوى والزعيم أنور السادات في مسلسل الثعلب وأسطورة المال والبنون "عباس الضو" الفنان القدير الراحل عبدالله غيث الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد في 28 يناير عام 1930 وترصد البوابة أبرز المحطات في حياته...
اسمه عبدالله حمدي الحسيني غيث، ولد بمحافظة الشرقية في 28 يناير 1930 وهو من أسرة تمتلك مئات الأفدنة لأب يجيد الإنجليزية درس الطب في لندن واستدعي أبوه ليتولى العمودية بقريته مع بوادر الحرب العالمية الأولى فتزوج وأنجب خمسة أبناء وكان عبدالله غيث أصغر أبنائه وشقيقه الفنان حمدي غيث.
توفي والده وهو لا يزال صغيرًا فاستمر في دراسته بالقرية إلا أنه كان تلميذًا شقيًا يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية
حصل على الإعدادية ثم الثانوية وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة عشر سنوات ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذًا بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.
بدأ مشواره السينمائي في العام 1962 في فيلم "لا وقت للحب"، والعام 1963 "رابعة العدوية"، والعام 1964 "ثمن الحرية"، و"أدهم الشرقاوي"ثم "حكاية من بلدنا" و"السمان والخريف" و"جفت الأمطار" و"الحرام" وكان لفيلم "الرسالة" العالمي وضع خاص.
قال عنه النجم العالمى أنتوني كوين "لو كان عبدالله غيث في أوروبا أو أمريكا لكان له شأن آخر" وأيدته النجمة العالمية إيرين باباس -التي قامت بدور هند بنت عتبة في فيلم الرسالة- في هذا الرأي قائلة: " إن عبدالله غيث فنان عالمي على مستوى عال " وذلك عن دوره في فيلم الرسالة حيث وقع اختيار المنتج والمخرج السوري مصطفى العقاد على عبدالله غيث للقيام بدور حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم في فيلم الرسالة عام 1976م والذي صورت معظم مشاهده ما بين أرض ليبيا والمغرب وتم إنتاج نسختين منه عربية وإنجليزية بنفس الديكور والمناظر مع تغيير في المجاميع والأبطال وفي المقابل قام الممثل العالمي أنتوني كوين بدور حمزة في النسخة الإنجليزية اعتقد المخرج مصطفى العقاد في البداية أن الممثلين العرب سوف يتعلمون الأداء الدرامي من الأجانب فتعمد أن يبدأ تصوير كل مشهد بالأبطال الأجانب وبعد مضي ثلاثة مشاهد بالتحديد فوجئ العقاد بالفرق في الإحساس بالشخصية وطريقة الأداء بين الممثل العربي وزميله الأجنبي فطلب من أنتوني كوين أن يجعل المجموعة العربية تبدأ بالتمثيل إذ لا يعقل أن تمثل شخصية إسلامية مثل أسد قريش بأسلوب أمريكي يطغي عليه الكاوبوي كان أنتوني كوين يقف معجبًا مشدوهًا وهو يتابع عبدالله غيث.
قد قدم عبدالله غيث مجموعة من المسلسلات الناجحة والادوار التى تعد علامة من العلامات في مجال الدراما المصرية وهى" هارب من الأيام" عام 1963م ولقب بعده بملك الفيديو "الصبر" و"الثعلب" و"المال والبنون" و"محمد رسول الله" و"الحرية" و"الكبرياء تليق بالفرسان" وآخرها "ذئاب الجبل" .
عرف عنه أنه أفضل من قدم المسرح الشعري فقد رشحه عميد المسرح يوسف وهبي ليخلفه على خشبة المسرح وبكت عليه جيهان السادات عندما مات في "الوزير العاشق" ورفض التنازلات الفنية ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال خمسين عامًا فقد التحق عبدالله غيث بالمسرح القومي وهو لا يزال طالبًا في المعهد ولم يصادف أي مشكلة في دخوله عالم الفن وحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1955 لنجده تألق في مسرحيات "الحسين ثائرا" و"الفتى مهران" و"زيارة السيدة العجوز" و"الوزير العاشق" والخال فانيا والدخان والزير سالم والكراسي وآه يا غجر وتحت الرماد وحبيبتي شامينا ودنشواي الحمراء وكفاح شعب ومأساة جميلة ومرتفعات وذرنج وملك القطن وراء الأفق فاستحق عن جدارة لقب النجم الأول على مستوى الوطن العربي للمسرح
حصل على العديد من الجوائز ابرزها جائزة أحسن ممثل من التليفزيون عامي 1963، و1978.
وجائزة عن دوره في فيلم "ثمن الحرية" عام 1964 وحصل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976 وفي عام 1983 حصل على درع دولة الإمارات العربية
لم يكن يحلم بأن يكون مهندسًا أو محاميًا وانحصر حلمه في شيئين: الفلاحة أو الفن فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه على حقيقتها إلا في قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت الجميزة في الغيط على شاطئ الترعة بعيدًا عن المظاهر والشكليات.
كان يتردد مرتين في الأسبوع على قريته ما جعله يشارك أهله وجيرانه كفاحهم والتعرف على مشكلاتهم ومتاعبهم وآلامهم وأمانيهم ولذلك منحوه الحب والثقة ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر. وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب أضيئت المنازل في الريف ترحيبًا بهذه الموافقة ولما شغله الفن عن تولي العمودية ساهم في توليتها لابن عمه.
تزوج الفنان عبد الله غيث صغيرًا "18 سنة" من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني. وكان محافظًا في بيته لا يخلط بين صداقات الفن وجو الأسرة إلا في أضيق الحدود.
عبدالله غيث كان من الفنانين الذين لا يرغبون في التردد على الأطباء أو المستشفيات لذلك لم يكتشف إصابته بسرطان الرئة والكبد معًا إلا في مراحلهما الأخيرة وكان وقتها يعمل في مسلسل "ذئاب الجبل" وفي مسرحية "آه يا غجر" تحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية ولم يستطع إكمال أربعة مشاهد من "ذئاب الجبل" وأثناء وجوده بالمستشفى فوجئ بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أي بلد في العالم للعلاج أخبرهم طبيبه الخاص بأنه قد فات الأوان. ورحل عبد الله غيث عن الدنيا في يوم الأربعاء 13 مارس 1993.
