قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن فكرة حملة «يسروا ولا تعسروا» أتت تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعد لقائه بوفد بيت العائلة المصرية ودار بينهم حديث تطرق إلى المشكلات الأسرية والواقع الذى يتعلق بالأسر، وجه بضرورة عقد أو إطلاق حملة تعنى بالأسرة المصرية والمشكلات الخاصة بها، وخاصة ما يتعلق بغلاء المهور باعتباره يأتى مرتبطًا بمجموعة من العادات السيئة وتفرز سلوكيات سيئة، ومن ثم أطلقنا الحملة التى يراد منها التيسير في أمور الزواج، خاصة أن الأسرة هى اللبنة الأولى لبناء المجتمع، وأن هذا البناء ينبغي أن يؤسس بطريقة معتدلة لا إفراط فيها ولا تفريط حتى لا يؤدى ذلك إلى شيوع الأفكار المنحرفة والآراء الشاذة والسلوكيات الخاطئة، إذ إن تأخر سن الزواج يلزم عنه انتشار العنوسة.
وأضاف عياد أن الحملة تحمل شقين أحدهما إلكترونى عبر الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يشرف عليها المركز الإعلامي للمجمع، والآخر ميدانى يتمثل في نحو ٤ آلاف واعظ و٢٠٠ واعظة منتشرون بكافة أنحاء المحافظات.
وتابع أن هذه الحملة تطلق من شقين، أحدهما إلكترونى ويتضمن أحاديث وحكما مقتضبة تصدر عن بعض العلماء والمصلحين وخواطر صغيرة مختصرة لتحقيق الغرض منها، لأن قارئ «السوشيال ميديا» يكتفى بقراءة العناوين إلا إذا وجد ما يحقق ضالته في عبارات مقتضبة، ونحن بدورنا نقوم بما يضمن تحقيق رسالتنا التى تهدف إلى الترغيب في الأمر والحث عليه، ومن ثم يأتى دور الوعاظ والواعظات كل في موقعه سواء في المدارس أو النوادى أو المقاهى أو ما يتم تنظيمه من ندوات ولقاءات جماهيرية حيث يتم توجيههم من الإدارات المختصة بالموضوعات وطرق معالجتها بصورة سليمة وصحيحة وبما يخدم المجتمع في المقام الأول.