التقطت محطة الفضاء الدولية "ناسا" صورًا للتأثيرات العالمية لحرائق أستراليا والأعاصير وتأثيرها على الكرة الأرضية، والغلاف الجوي نتيجة لحرائق الغابات المأساوية التي تقع في أستراليا الآن، والتي بدأت منذ 6 أشهر.
وتظهر صور ناسا، والتي زودتها بالرسوم المتحركة، تأثيرات إعصار دوريان، الذي وقع في الفترة من أغسطس إلى سبتمبر 2019، وسلسلة من الحرائق الكبرى التي وقعت في أمريكا الجنوبية وإندونيسيا خلال نفس الفترة نتيجة لتغير المناخ، الذي يواصل الباحثون دراسته ومراقبته باستخدام الأقمار الصناعية الفضائية، ويؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية القاسية مثل تلك الظاهرة في الرسوم المتحركة.
وأظهرت الصور تفاعل الدخان الناجم عن حرائق الغابات الأسترالية، والتي يمكن لرواد الفضاء رؤيتها من على متن محطة الفضاء الدولية، مع الطقس العالمي أعمدة الدخان في جميع أنحاء العالم، متسارعة في الطبقة العليا من التروبوسفير (أدنى منطقة في الغلاف الجوي للأرض) وحتى في أعلى مستوى في المنطقة السفلى من طبقة الستراتوسفير (الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض، فإنها تقع فوق طبقة التروبوسفير وتحت الغلاف الأوسط للفضاء ).
وأكدت ناسا أن الأدخنة ستنتقل للبعيد المدى بسبب دخان حرائق الأدغال عبر المحيط الجنوبي، وأظهرت البيانات المستقاة من هذه الأقمار الصناعية مدى حرائق الغابات المميتة لكل من الناس والحياة البرية في أستراليا وقدمت صور الأقمار الصناعية أدلة على مكان انتشار الحرائق.
وقتلت الحرائق عشرات الأشخاص، ونحو مليار حيوان، وأظهرت الأقمار الصناعية أن الحرائق قد أحرقت نحو ثلث جزيرة الكنغر، التي تضم مجموعة متنوعة من الأنواع المحمية كما تم رصد الدمار الناجم عن الحرائق في عدد من المناطق الأخرى التي ازدهرت فيها الحياة البرية المحمية سابقًا.
