الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سعاد حسني.. سندريلا الفن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبقى الفنانة الراحلة سعاد حسني واحدة من أبرز نجمات الفن المصري، فقد برزت بين نجمات جيلها بفضل موهبتها النادرة، فهي ليست مجرد ممثلة فقط، بل تعد نموذج رائع للفنانة الشاملة لتعدد مواهبها.
أجادت في تجسيد أدوارها كممثلة، كما برعت في الغناء وفن الاستعراض بشكل كبير، وتعد مسيرتها الفنية حافلة بالأعمال الناجحة.
تمر اليوم الذكرى الـ 77 لميلاد الفنانة الكبيرة سعاد حسني، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1943 في حي بولاق في القاهرة لأب ينتمي لعائلة شامية دمشقية وأم مصرية، والدها هو محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشهير الذي انتقلَ إلى القاهرة عام 1912.
اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، حيث أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور "أوفيليا"، ثم ضمها المخرج هنري بركات لفيلمه "حسن ونعيمة" لتجسد دور البطولة النسائية أمام المطرب محرم فؤاد، وتعتبر أفلام "حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا" من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها "خلي بالك من زوزو" الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو "زوزو".
وصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد مع النجم أحمد زكي بعنوان "هو وهي"، وثماني مسلسلات إذاعية، وكان آخر أفلامها هو فيلم "الراعي والنساء" عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا، بينما كانت آخر أعمالها عمل إذاعي شعري صوتي باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين كذلك، وذلك أثناء إنتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني.
لقبت سعاد حسني بـ "سندريلا الشاشة العربية"، في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، احتلت المركز الثاني ضمن استفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مائة فيلم مصري لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.
حصلت السندريلا على العديد من الجوائز السينمائية وتم تكريمها من قبل الرئيس أنور السادات عام 1979 في احتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشكلات صحية في العمود الفقري جعلها تبتعد عن الأضواء والتمثيل، وتوفيت في 21 يونيو 2001 إثر سقوطها من شرفة شقتها في الدور السادس من مبنى ستيوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا لم يهدأ حتى الآن.