الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جهود حكومية لإنقاذ الأخضر من الجراد الصحراوي.. ونقيب الفلاحين: الدولة قادرة على التصدي له.. وخبير زراعي يوضح طرق المكافحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حالة الاستنفار على الحدود الجنوبية والشرقية، عقب رصد دخول أعداد من الجراد الصحراوي إلى البحر الأحمر.


قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين إن الجراد الصحراوي هو من أكثر الآفات المضرة التي تصيب المحاصيل والمزروعات وأنها تدمر الحقول بشكل كبير للغاية مثلما يحدث في دولتي الصومال واثيوبيا، وهي من الظواهر التي تتسبب حدوث مجاعات تقضي على الكثير من الأرواح كالآتي تقع في بلاد جنوب أفريقيا.
وأكد أبو صدام، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الجراد يبلغ حجمه نحو 313 سنتيمتر تقريبا ويتناول مقدار ما يعادل وزنه يوميا إلى جانب أنه يسافر ويهاجم بأعداد ضخمة يمكنها القضاء على حقول بأكملها في وقت قليل، قائلا: " على سبيل المثال إذا بلغ عدد السرب الواحد 80 ألف طن فأنه يتغذى على 80 ألف طن من الزرع الأخضر".
وذكر أبو صدام، أن الدولة قادرة على التصدي لأسراب الجراد وتتبع هذه الآفات عن طريق استخدام المبيدات الحشرية التي تقضي عليها بشكل سريع نظرا لخطورتها، وعلى الرغم من أن هذه المبيدات من المحتمل أن تكون ضارة بالحقول إلا أنه لا بد من القضاء على الجراد وإنقاذ باقي البقع الخضراء الأخرى.
كانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، حذرت في وقت سابق أن هناك أسراب من الجراد الصحراوي في دول شرق أفريقيا لم يسبق لها مثيل من حيث حجمها وقدراتها التدميرية تتضخم بشكل كبير وتنتشر في مزيد من البلدان في حال لم يتم توسعة نطاق الجهود المبذولة للتعامل مع هذه الآفة الشرسة.

التهام الأخضر واليابس
من جانبه، قال الدكتور عبد العليم متولي، خبير زراعي، إن الجراد يتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان يستطيع التهام كل ما هو أخضر ويابس، وينتقل منها طائرًا متوجه نحو البحر الأحمر ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية، أحيانا ينتقل في بعض الحالات إلى بلاد الشام وربما ايران وآسيا، نظرا لقدرته الفائقة على الطيران والسفر من قارة إلى أخرى بسهولة كبيرة.
ولفت متولي، إلى أن هناك وسائل حكومية ومواقع ومحطات رصد تعتمد عليها الدولة في متابعة أي ظواهر شبيهة بتلك، للتصدي لها ومنعها من التوغل داخل البلاد بشكل واسع.



وسائل المكافحة
وأشار خبير زراعي، إلى أن وسائل المكافحة في هذا الشأن تكون عن طريق الدولة لا يتم الاعتماد فيها على الفلاحين أو أصحاب المزارع، بل الحكومة تتخذ جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة من مبيدات وآلات، وعربات، ومروحيات، وفرق مدعمة ومجهز بطريقة حديثة وعلى دراية واسعة وشاملة في هذا المجال، ويتم القيام بدوريات متابعة وتنسيق مستمر بين عناصر المكافحة ومراكز الرصد، وتنظيم حملات مرورية لإجراء عمليات المسح البيئي؛ لإبادة الجراد بسهولة والكشف على المناطق المتواجد بها مبكرا.
يشار إلى أنه توجد 54 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد في مصر مجهزة بجميع المعدات، منها 13 رئيسية، و42 فرعية، للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات، بمحطات الجراد بالمناطق الحدودية للمشاركة في عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير في الأماكن الصحراوية.
الجدير بالذكر أن الجراد الصحراوي من أشرس أنواع الجراد في العالم من بين 20.000 نوع، ولأن الجراد يمتلك فم يحتوي على أسنان حادة فذلك يمكنه من تناول المحاصيل كافة.