السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

هاني عازر.. "إمحوتب الفراعنة"

هاني عازر
هاني عازر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهندس مدنى صنع لنفسه قصة نجاح مُختلفة، كما حفر اسمه في عقول وصفحات التاريخ المصرى والغربى في آن واحد، اجتهد وطور من نفسه بالمجال الهندسى حتى أصبح خبير الأنفاق العالمى وأحد أعضاء المجلس الاستشارى الرئاسى لكبار العلماء، هو «إمحوتب الفراعنة» كما لقبه الغرب وخاصة الألمان، المهندس هانى عازر أحد سُفراء معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ٥١.
انتقل «عازر» من طنطا مسقط رأسه إلى القاهرة وهو في مرحلة الثانوية العامة، حيث حصل على مجموع كبير وقتها مكنه من الالتحاق بكلية الهندسة جامعة عين شمس وتخصص بقسم الهندسة المدنية، ومن بعدها واصل دراسته بشكل أوسع فالتحق بإحدى الجامعات الألمانية ودرس أيضًا وتعمق في الهندسة المدنية.
صعوبة الحياة في بداية مشوار المهندس العالمى، صنعت منه شخصًا مكافحًا لا يعرف للإحباط واليأس طريقًا، حتى غلب هذه الصعوبات وانتصر عليها، حيث عمل في العديد من المهن التى لا علاقة لها بمجال دراسته في بداية الأمر منها بائع جرائد ليستطيع الإنفاق على حياته ودراسته.
بعد تخرجه من الهندسة المدنية في ألمانيا، عادت الدنيا من جديد تبسط الطريق من أمامه وتُساعده في صنع نجاحه، حيث تمكن بنجاحه من كسب ثقة الألمان وأشرف على بناء محطة قطارات برلين، ثم شارك في تشييد نفق مترو «دورتموند» وهو في الحادى والثلاثين من عمره أى في ١٩٧٩، ثم ترأس فريق بناء نفق «تيرجارتن» أسفل برلين في ١٩٩٤ أى وهو في السادسة والأربعين من عمره.
وتوالت الإنجازات وعلامات النجاح البارزة منذ تلك اللحظة، حيث ترقى ليكن كبير مهندسين أكبر محطة قطارات في برلين، حتى تم اختياره ضمن أشهر خمسين شخصية في ألمانيا، بعدما شيد محطة سكك حديد برلين عام ٢٠٠٦، حيث حصلت حينها على جائزة «محطة العام».
لم تقف خطوات «عازر» الناجحة عند هذا الحد، حيث شارك هذا المهندس العالمى في عشرات مشروعات ألمانيا المرتبطة بالأنفاق ومشروعات هندسية أخرى حول العالم، ومن هنا أصبح أشهر خبير أنفاق في العالم.
رفع «أمنحوتب الفراعنة» اسم مصر عاليًا في افتتاح محطة برلين للقطارات في مايو لعام ٢٠٠٦، حيث كرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمجهوده وخدماته.