تشعر وكأنها تحفة فنية ناطقة بطريقة إبداعية، بعد أن شكلتها أنامله الذهبية، لتكون لوحة فنية رائعة ترمز للجمال، «ساهر» ابن محافظة المنيا في المرحلة النهائية بكلية الفنون الجميلة قسم النحت، قرر أن تكون له بصمة واضحة في نحت التماثيل المصنوعة من الطين في مشروع تخرجه، هداه تفكيره إلى اختيار فكرة بسيطة وسهلة ومنتشرة في المجتمع.
في البداية يصمم الحديد كارتكاز، ويقوم بأخذ المقاسات والأبعاد عليه، ثم تأتى مرحلة نزع الطينة وتشكيلها على التصميم بشكل متناسق، حتى ينتهى من تنفيذها.
يقول ساهر سمير: لا يوجد أجمل من إحساس الطينة في النحت، لأن مرحلة الطينة دائما في الشغل تكون من أجمل المراحل التى تمر علىَّ سواء أثناء تشكيلها أو شكلها ولونها عند التصوير، تكون على طبيعتها خاصة تحت الإضاءة الطبيعية.
ويواصل: قبل تخرجى كانت داخلى أفكار وتصاميم عديدة لمشروع التخرج، لكننى أحببت أن أقوم بتصميم مميز لشيء يلقى هوسا بين الناس حتى اهتديت لفكرة «السيلفى»، نظرًا لانتشاره في وقتنا الحالي، لذلك أحببت أن أعبر عن درجة هوس الكثيرين بعمل مجسم كبير من الطين المنحوت لـ «السيلفى».
ويواصل، استغرقت ٢٣ يومًا في تنفيذها بداية من تجهيز الخامات والشاسيه إلى آخر لحظة عمل، وكنت أعمل من ٧ إلى ٩ ساعات في اليوم الواحد، واستعنت بالإنترنت لتنفيذ المشروع بطريقة سهلة وصحيحة، بعد البحث عن تلك الفكرة وتطورها، حتى الانتهاء من تنفيذ «الكادرات» المناسبة التى يمكن العمل عليها في المشروع.
ويختتم كلامه: أطمح إلى تطوير موهبتي أكثر من أي وقت مضى، من خلال عمل أتيليه خاص بأعمالي، كما أتمنى السفر إلى إيطاليا، وأتعرف عن قرب عن فنون النحت هناك وحضور الورش التدريبية الخاصة بذلك الفن.
