وجه الدكتور سامح عبد الوهاب أستاذ جغرافيا السكان والخرائط بكلية الآداب جامعة القاهرة، الشكر لوزارة الثقافة والمنظمين لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، وأضاف: "جمال حمدان عاشق المقارنات وأمير التشبيهات، وجغرافي الأدباء".
وتابع قائلا: "عاش حمدان ميتا في عين الكثيرين ومات حيا في عيون المفكرين.
وذكر أستاذ الجغرافيا أحد مواقف "حمدان" قائلا: عُرض على حمدان أن يتولى منصب مدير جامعة الكويت، ولم يكن ذلك بالعرض الوحيد، حيث عُرض عليه كذلك أن يضع رقما للراتب ولكنه رفض".
وذكر أنه "في قلب كل عالم عزله وفى وعقله غربة وحياته أزمة، وأن حمدان أصبح نموذجا يحتذى للكثير من الجغرافيين".
وفي حكاية أخرى تطرق إلى يوم وفاة عالم الجغرافيا وقال: "يوم ما مات، كان أشهر الجغرافيين وقتها هو الدكتور صبحي عبد الحكيم فذهب إليه وكلم أسرته لإبلاغهم".
ثم طرح سؤالا: "أين صندوق حمدان؟" عندما مات بعد كارثة تعرض لها بسبب كتابه عن اليهودية، فالكتاب به مجموعة من أروع الكتابات وصندوقه يحتاج الكثير من البحث".
وأشار إلى أنه في أحد كتاباته عن القاهرة، هناك عدة قضايا منها مجموعة كبيرة جاء من بينها العاصمة الجديدة، وأن حمدان كان ينظر بحذر شديد لتغيير العاصمة بحيث تكون هناك عاصمة مصرية جديدة غير القاهرة".
وأضاف: "استخدم حمدان الخرائط بمخطط تكميلي للنص ولم تكن عملا منفصلا فكانت وصفية بشكل كبير، وهنا تظهر قصة الجوهر والصورة فالخرائط التي ظهرت بكتب جمال حمدان لم يكن إخراجها وإنتاجها جيدًا.
جاء ذلك خلال ندوة شخصية المعرض بعنوان "جمال حمدان.. شاعر المكان والخرائط"، بمشاركة كل من الدكتور سامح عبد الوهاب، والدكتور محمد السبعاوي، والدكتور محمد محمود غنيمة، ويقدمها الدكتور محمد الخزامي عزيز، وذلك بالقاعة الرئيسية في بلازا 1، بمقر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، بالتجمع الخامس.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة والدولي للكتاب، كانت قد انطلقت الأربعاء ٢٢ يناير الجاري، على أن تستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة.
