الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

علي الدين هلال: العالم يمر بمرحلة إعادة هيكلة توزيع القوى الاقتصادية

الدكتور على الدين
الدكتور على الدين هلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور على الدين هلال، إن العالم يمر بمرحلة إعادة هيكلة توزيع القوى الاقتصادية التى تعتبر الأساس للقدرة العسكرية والسياسية، مضيفا "وفى هذا الاتجاه نجد روسيا رغم قوة «بوتين» الشخصية، والإستراتيجية السياسية؛ لاستعادة النفوذ، وتصدير الغاز إلى أوروبا، أو من خلال السيطرة على بعض المناطق في الشرق الأوسط، إلا أنها دولة مصدرة للمواد الخام، وقدرتها الاقتصادية محدودة، وبالتالى لجأت إلى التحالف الاستراتيجى مع الصين".
وتابع هلال، في حواره لـ"البوابة نيوز"، أن الصين أصبح لها مصالح سياسية وعسكرية، لكن الشرق الأوسط لا يشعر بها، إنما المشكلة موجودة في بحر الصين العظيم، فأمريكا تتهمها أنها تنشئ جزرا صناعية، حتى تمد بها المياه الإقليمية، وأيضا تتحالف مع كوريا الشمالية في العديد من المجالات، كل هذا بالإضافة إلى ما لديها من قوة عسكرية في كل المجالات منها الفضاء والقوى السبرانية، وعلوم الذكاء الاصطناعي، والصين أصبحت تنافس أمريكا بشراسة في هذا الأمر، ولا يجب أن ننخدع في السلع التى تأتى إلينا من الصين فهذه فرز رابع بشروط المستورد المصري، إنما ما تصدره إلى أمريكا وأوروبا يتطابق مع الجودة.
وأضاف: الصين قصة نجاح مبنية على العقل والعرق، واللطيف إن صدر عدة بحوث أمريكية، عنوانها ماذا سوف يحدث في العالم، عندما تصبح الصين رقم واحد في العالم، وجاءت كلها عبارة عن تخيلات ماذا ستصنع في النظام العالم، فتجد الآن تمويلها للمنظمات الدولية يزداد بصورة كبيرة، بعد مرورها بعدة مراحل، المرحلة الأولى تسمى الثورة الصينية، منذ عام 1949، واستمرت لمدة 70 عاما، وبعدها المرحلة الثانية، كانت الانكفاء على الذات، وهذه استمرت 40 عاما «وكأنهم غير موجودين»، منذ عام 1979، وبعدها بدءوا يمدوا نفوذهم إلى دول مجاورة لها مثل: منغوليا، وكوريا الشمالية، وروسيا.
وأردف هلال: الصين طورت سلاحها في كل المجالات، وبدأت تلعب أدوارا دبلوماسية في العالم كله، فمثلا تجده دائم رئيسى للاستثمار في أفريقيا، وكل عامين يعقدون المؤتمر العربى الصيني، بحضور وزراء الخارجية العرب، والجديد في سياستها، أنها دول برجماتية بحتة، ليس لها علاقة بشكل النظام السياسي، أو نوعيته، كل ما يهمها التجارة والصناعة والنفوذ الأدبى، وهذا ما جعل لديها ممثلا لحل مشكلات الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الصين لا يهمها إلا مصالحها، فتجدها لها علاقات وثيقة جدا بإسرائيل، وعلاقات وثيقة أخرى بالخليج ومصر، لكنها لا تقبل من أى طرف من الأطراف أن يضع عليها شروطا لاستخدام نفوذها تجاه قضية ما، مقابل المصالح.