الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أبناء الفدائيين يتحدثون عن عربة البرتقال وحرب الـ100 يوم

أبناء الفدائيين
أبناء الفدائيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعرض «البوابة نيوز» تفاصيل معركه الشرطة على لسان أبناء الفدائيين بالإسماعيلية، حيث شكل الفدائيون جبهة الدفاع عن الإسماعيلية، ونفذوا معارك ضارية على مدى ١٠٠ يوم، كانت الشرارة الأولى والأخيرة لمعركة الشرطة، وانتهت بثوره ١٩٥٢، ومن بعدها جلاء الإنجليز نهائيًا عن مصر. 
تعد حادثة عربة البرتقال من أشهر أحداث الـ ١٠٠ يوم، وتقول فيدان عبدربه، كريمة البطل عبدالمنعم عبد ربه، إن والدها قام مع صديق له يدعى بلاك تايجر بتصنيع قنبلة شديدة الانفجار، وقاما بوضعها داخل عربة برتقال، ووصلا إلى كوبرى سالا بشارع محمد على.
وتضيف أن والدها وصديقه قاما بتمثيلية أمام جنود الإنجليز، فعند مرورهم أمام كوبرى سالا، حيث ترتكز أقوى نقطة للمحتل الإنجليزى للمراقبة، اصطنعوا مشاجرة للاختلاف على سعر البيع، وغضب أحدهم وانصرف بعيدا عن العربة ليسرع الآخر لمصالحته، وما أن اختفيا عن الأنظار حتى انفجرت العبوة الناسفة لتقتل جميع أفراد النقطة، ثم انطلق مدفع الفكيرز الأمريكى الاتوماتيكى ليمسح شارع عرابى بالرصاص، وقتها أصيب البطل عبد ربه بطلقة فى رقبته وفر هاربا، وأصيبت إحدى الراهبات الأمريكية، وتدعى انتونى تيمبرز، وتبلغ من العمر ٧٠ عاما، وكانت تعمل بمدرسة بمواجهة كوبرى سالا ولقيت مصرعها بالحال.
وأضاف نجل البطل غريب التومي، الذى وصفته المخابرات البريطانية، أنه أخطر رجل فى منطقة القناة، حيث بدأ عمله الفدائى مع مجموعة من الشباب الوطنى استطاعوا الخروج بحمولة سيارات نقل كاملة وتسليمها إلى رجال الجيش المصرى بمنطقه أبوعطوة، وكان الضابط مجدى حسنين يطلب منه نوعية أسلحة محددة وكان يحضرها له من مخازن المحتل الإنجليزى لتسليمها إلى الفدائيين والجيش المصري.
وقال: خلال إحدى عمليات تهريب السلاح ألقى الإنجليز القبض على غريب التومي، وحاولا انتزاع أسماء الفدائيين منه إلا أنه صمد ورفض بشدة، وقام أحد الضباط بإطلاق الرصاص من الرشاش تحت قدميه وعذبوه وحبسوه فى زنزانة واحدة مع كلب بول دوج، وصفه والدى أنه بحجم الأسد لإرهابه، لكنهم لم يستطيعوا إجباره على الاعتراف، لذلك أطلقوا سراحه وفور خروجه من السجن توجه لمقر الشركة الإنجليزية التى كان يعمل بها وكانت إدارتها من الانجليز وقدم أغرب استقالة لمدير الشركة وقتها، وكتب فيها سبب الاستقالة التفرغ لمقاومة الاحتلال البريطاني. ووقع عليها مدير الشركة وكان ايرلندى الجنسية ويكره الإنجليز وكتب له حظ سعيد.
وقال إن أهم العمليات التى قام بها غريب التومى ومجموعته خطف جاسوس إنجليزى سمى نفسه الحاج كامل، وهو فى الحقيقة يهودى صهيوني، حيث تم إرساله إلى القاهرة، وكان لهذه العملية صدى واسع لدى قوات الاحتلال.