أمام محل يملكه حافظ شوشة والد الملازم أول أحمد شوشة، شهيد عملية الواحات، يضع الأب لافتة كبيرة عليها صور نجله وهو بالزى الميرى أثناء التدريب والخدمة، ينظر إليه يحدثه كأنه يسمعه، يقرأ الفاتحة له ثم يحدثه أنه مطمئن بأنه بجوار ربه، تدمع عيناه وهو ينظر للآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».
وفى عيد الشرطة التقت "البوابة نيوز" والد الشهيد، الذي فتح قلبه وحدثنا عما يراه قد تغير منذ استشهاد أحمد وحتى الآن، وكيف يرى وعود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحملنا رسالة لأسر الشهداء والمصريين.
يقول حافظ شوشة كان ابنى مصرًا على دخول كلية الشرطة قائلا: مصر حلوة يا بابا وجميلة وعشان تفضل جميلة لازم نضحى شوية، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تكريم أسر الشهداء بمناسبة عيد الشرطة سأله هل يعلم دور نجله فى عملية الواحات.
وأخبره أنه يعلم جيدا أن أحمد هو أصغر وآخر ضابط استشهد فى هذه العملية، مشيرا إلى أن الرئيس يعلم حجم التضحيات التى يقوم بها رجال الشرطة والجيش من أجل الحد من العمليات الإرهابية.
وأضاف والد الشهيد، أنه عقب تخرج أحمد من أوائل كلية الشرطة، كان مخيرًا بين العمل فى قطاع الأمن العام والأمن المركزى لكن ورغم مشقة العمل فى الأمن المركزي، اختاره لتزداد خبراته سريعًا.
وكشف والده، أن نجله كان أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة (مهام)، التى يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة الفردية مثل الطبنجة أو الآلي».
وقال والد الشهيد إن الفرقة كانت تقديرًا لتفوقه القتالي، ما ترتب عليه من انضمامه لقطاع العمليات الخاصة، ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة ليكون أصغر ضابط مشاركا بمأمورية الواحات.
