«عندما يتحول العقل البشرى إلى دماغ شيطان»، ذلك هو الشعار الذى رفعه صناع الفيلم الجديد «دماغ شيطان» الذى ظهر إلى النور يوم الأربعاء الماضى بالسينمات المصرية، بعد عدة تأجيلات منذ العام الماضين وعقب فترة تصوير دامت عدة أشهر.
وتم تصوير «دماغ شيطان» بأحد الأحياء الشعبية بمدينة القاهرة، والتى دارت فيه جميع أحداث الفيلم الذى تقوم أحداثه، في إطار درامى ممزوج ببعض الإثارة والتشويق، حول أسرة يقع لها حادث أليم، يدفعها إلى الدخول في صراع كبير بين أفرادها، بسبب تورطهم في جريمة قتل قام بها أحد أفرادها دفاعًا عن نفسه، ليكشف ذلك الحادث عما بنفوس تلك الأسرة من أفكار شيطانية مميتة دفعتهم لارتكاب العديد من الجرائم وإزهاق النفوس في سبيل الحفاظ على أنفسهم ولكن دون جدوى.
وتحدثت «البوابة» مع أبطال العمل لكشف تفاصيل أدوارهم، وكواليس خلف الكاميرا، في السطور التالية..
حيث قالت الفنانة رانيا يوسف، إنها تقدم دور امرأة متزوجة تقع في حب شقيق زوجة أخيها وتخون زوجها معه على أمل الخلاص منه والزواج بعشيقها، مؤكدة أن سبب تقديمها لهذا الدور يعود لأبعاده النفسية العميقة، وأنها دائما ما تفضل تقديم الأعمال الصعبة التى تمثل الواقع وتحترم في تقديمها عقول المشاهد وتخاطب عقله وإحساسه، وهو ما سعت له خلال ادائها لدور «سحر»، الذى يختلف شكلًا ومضمونًا عما قدمته من قبل.
وأشارت إلى أن العمل يحتوى على جودة عالية ويعطى مساحة للفنانة لإبراز قدراته واستخدام أسلحته الفنية، وهو من الأسباب الرئيسية التى دفعتها لقبول الدور.
أما الفنان باسم سمرة، فأكد أن العمل يحتوى على الكثير من الإثارة والدهشة، ويحمل الفيلم تفاصيل قصة حب غريبة تحمل نهاية مأساوية، مشيرا إلى انه يقدم خلال أحداث الفيلم دور شاب يدعى «سعيد» من حى شعبى يقوم بالعديد من الجرائم التى أدت لدخوله السجن واعتباره مسجل خطر، ويقرر بعدها التوبة ليجد نفسه غارق بمشكلات جريمة قتل أخرى لم يقم بارتكابها وتتابع الأحداث.
وأكد «سمرة» أن كواليس العمل كانت تسودها روح التعاون الكبير بينه وبين صناعة الذى تجمعهم علاقة صداقة قوية خارج أجواء الفيلم، الأمر الذى أثمر عن وجود فيلم يحمل العديد من التغيرات النفسية.
أما عن الفنان وليد فواز، فقال إنه يقدم شخصية ضابط شرطة، ولكن ليس بشكله التقليدى المتعارف عليه، الذين يظن متابع العمل في بدايته أنه سيشاهد الشخصية الصارمة المتعارف عليها بالعديد من الأعمال الفنية، ليصطدم فيما بعد بأحداث مختلفة تكشف البعد الإنسانى والتغير السيكولوجى لتلك الشخصية.
وقال الفنان عمرو عابد فقال إنه يجسد كلمة الحق في هذا العمل من خلال تقديمه لشخصية تدعى «ناصر»، فهو موظف بالشهر العقارى يعيش بهدوء وسلام بصحبة زوجته، التى كانت على مشارف الولادة لتحدث جريمة تغير مجرى حياتهم، ويتورطون فيها، وتؤدى لفقده لزوجته أثناء ولادتها، وخطف طفله.
