يكثف المواطنون الأستراليون جهودهم لإنقاذ الحيوانات، وعمل الإسعافات الأولية لها وإطعامها، حيث اشتعلت الحرائق مجددا بعد هطول أمطار غزيرة الأيام الماضية.
وتوالت ضمن البطولات التى يظهرها المواطنون لإنقاذ الحيوانات في أستراليا، منها قصة المواطن «ستيف أوستن» الذى يستخدم كلابه في إيجاد الحيوانات المصابة لإنقاذها وإسعافها، حيث تحول «أوستن» إلى صديق مألوف لمساعدة الحيوانات.
وتسعى الكلاب «تومى وإيما وبيكى» ومدربها ستيف أوستن للبحث عن الجرحى في الأراضي المحروقة، فأوستن الذى كان يعمل مع الكلاب لمدة ٣٠ عامًا، أوضح لموقع «cbs news»، سبب كون الكلاب مثالية لهذا المنصب، قائلا: «جمال الكلب هو أنه ليس لديه أى انحياز»، مضيفًا أن أنوف الكلاب هى أفضل أداة لديهم.
وقام أوستن بتدريب فريقه المكون من ثلاثة كلاب على وجه التحديد للعثور على الكوالا المصابة من خلال تتبع رائحة نفاياتها، والمعروفة باسم scat بعد أن يجد أحد الكلاب كوالا، يمنحها أوستن ما يسميه «مكافأتهم النهائية» وهى كرة تنس تقل قيمتها عن دولار واحد.
ويأتى اهتمام أوستن عن مكان الكوالا في الهوية الثقافية لأستراليا، قائلًا: «لديهم أجواء جميلة، فهم لا يؤذون أحدا، فقط يجلسون ويأكلون، إنهم أستراليون للغاية، ولا يوجد منهم في أى مكان آخر في العالم، لذلك علينا أن نبحث عنهم، وهو أمر مهم للغاية أن نفعله».
وحددت كلاب أوستن حتى الآن مكان ١٦ من الكوالا، حيث يتم استدعاء الخبراء لإنقاذ الحيوانات ويتم علاج العديد من المصابين جراء الحريق في مستشفى بورت ماكوارى كوالا في سيدنى، ويضيف أوستن أنه يمكنه إدخال أكبر عدد ممكن من الكلاب في أكبر عدد ممكن من المناطق لمواصلة إنقاذ الكوالا التى أصيبت بها الحرائق.
