الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بيع الأدوية على مواقع التواصل خطر يهدد المصريين.. ومنتجات الإجهاض الأكثر تداولًا.. وأطباء نساء يوضحون مخاطر استخدامها دون روشتة أو الرجوع للطبيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت خلال الآونة الأخيرة، عمليات بيع الأدوية على المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا بشكل كبير، دون وجود أي رقابة على هذه الأدوية ومدى سلامتها وصلاحيتها للاستخدام، والتي يتم استخدامها في علاج العديد من الأمراض آخرها أدوية للإجهاض التي تعد مخالفة للقانون ومحرمة دينيًا.



يتم تداول هذه الأدوية المستخدمة للإجهاض وهي "سايتوتاك، ميزوتاك" على السوشيال ميديا دون الخضوع للإشراف الطبي، حيث إن هذه الأدوية تصرف من المستشفيات وبروشتة طبية من طبيب مختص، ولذلك قامت النائبة إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب بتقديم طلب إحاطة في هذا الشأن، معتبرة بيع هذه الأدوية على الإنترنت جريمة واضحة تتطلب المواجهة، محذرة من شرائها باعتبارها ظاهرة فوضوية ظهرت على الساحة مؤخرًا.
وطالبت تطبيق نظام "التكويد" في عملية صناعة الدواء لمواجهة ذلك، بحيث يحصل كل مُنتج دوائي على رقم كودي، وبالتالي يُمكن تتبعه، مضيفة أن إدارة العلاج الحر والتراخيص الطبية كانت أصدرت منشور يمنع بيع الأدوية على "السوشيال ميديا"، وحذرت في عام 2016، من بيع مستحضر "ميزوتاك 200 مجم"، في الصيدليات بالسوق المحلي.
وبدوره، يقول الدكتور عماد الديواني، استشاري النساء والتوليد، إن بيع الأدوية على الإنترنت والسوشيال ميديا أمر سيئ جدًا، ويعادله بيع الأدوية في الصيدليات بدون روشتة طبية، فإن مصر معروفة ببيع الأدوية دون روشتة في الصيدليات، مقارنةً بغياب هذه الظاهرة في أي صيدلية على مستوى دول العالم أجمع، مطالبًا بضرورة تفعيل الرقابة على ظاهرة بيع الأدوية في الصيدليات أو على السوشيال ميديا دون رقابة أو إشراف طبي.
ويتابع الديواني، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الأدوية يتم بيعها في أحيان كثيرة وفقًا للآراء والاعتقادات الشخصية الخاطئة، أو بناءً على تشخيص الصيدلي وليس الطبيب المختص، وهذا أمر يعد في منتهى الخطورة، مشيرًا إلى أن تفعيل بيع الأدوية في الصيدليات بالروشتة الطبية أمر مطلوب خلال الفترة المقبلة، كما أن بيعها على السوشيال ميديا أمر جديد يحتاج إلى تدخل قوي من قبل وزارة الصحة لما لها من خطورة كبيرة على صحة المواطنين، خاصةً أن هذه الأدوية قد تكون مغشوشة أو مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية وفي جميع الأحوال سينتج عنها كوارث وخسائر بشرية.
ويؤكد أن أدوية الإجهاض "ميزوتاك وسايتوتاك" يعمل بها أطباء النساء والتوليد، مما يعني أنه ليس دواء منزلي ويمكن استخدام المرأة له بعيدًا عن العيادة أو المستشفى، حيث إنه يستخدم في حالات توفي الجنين داخل رحم الأم وتحتاج إلى الإجهاض، ويتم استخدام هذه الأدوية تحت الإشراف الطبي الدقيق ويتم عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل استخدامه. 


ويضيف الدكتور عمرو عباسي، استشاري النساء والتوليد، أن بيع الأدوية على السوشيال ميديا أمر خطير جدًا، لا بد أن يكون له ضوابط، ومن الممكن أن يتم تداول أمور طبية بسيطة ولكن أي أدوية من الممكن أن تؤثر على صحة الإنسان لا يمكن بيعه وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الدول الأوروبية لا يمكن بيع الأدوية بها من خلال الإنترنت أو من خلال الصيدلية بدون روشتة من الطبيب ومختومة ومعتمدة منه.
ويستكمل عباسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تداول الأدوية بدون إشراف طبيب ينتج عنه خطورة كبيرة جدًا على صحة المواطنين، مضيفًا أن أدوية الإجهاض "سايتوتاك، ميزوتاك" واستخدام السيدات لها دون إشراف طبيب مختص به خطورة شديدة جدًا، وهذا أمر مجرم قانونيًا إلا في حالات نادرة جدًا، فإن هذه الأدوية قد تسبب انقباضات قوية جدًا في الرحم مما يسبب نزيف أو يحدث انفجار في الرحم.
وشدد على ضرورة عدم استخدام السيدات لهذه الأدوية دون إشراف طبي واستخدام وصفي لها وفقًا لطبيب مختص يمتلك خبرة في هذه الأدوية والتخصص "نساء وتوليد"، كما أنه يمنع على الأطباء وفقًا لنقابة الأطباء إجراء عمليات الإجهاض حتى باستخدام الأدوية.