الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مفتي لبنان والحريري يستنكران تخريب بيروت

رئيس الوزراء السابق
رئيس الوزراء السابق سعد الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري ما تشهده العاصمة (بيروت) وخصوصا منطقة وسط العاصمة والأسواق التجارية من تخريب وتحطيم للمحال والمؤسسات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتحويلها إلى ساحة للكر والفر.
وأكد مفتي لبنان - في تصريح اليوم الخميس - أن ما يجري في أسواق وسط (بيروت) من قبل بعض المندسين من تكسير للمحلات وقطع الأشجار والتعدي على الأملاك الخاصة والعامة، يمثل أعمالا منافية للأخلاق وشغب مرفوض ومدان.
وأشار المفتي إلى أن يحدث في شوارع (بيروت) - التي تحتضن الجميع - من تخريب هو إساءة للحراك الشعبي ومطالبه المحقة، داعيا إلى المحافظة على أمن البلاد وسلامة ممتلكاته وممتلكات الشعب اللبناني، مناشدا القوى الأمنية تكثيف جهودها من أجل حفظ أمن البلاد والمواطنين.
من جانبه ، قال سعد الحريري - في تصريح اليوم -: "استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائنا من كان يقوم به أو يغطيه ويحرض عليه، ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي أمام اللبنانيين، ومن غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الممتلكات الخاصة والعامة".
وأضاف الحريري: "عندما تتضافر الجهود لحماية بيروت من الفوضى وأعمال العنف نقطع الطريق على أي مخطط يريد استخدام غضب الناس جسرا تعبر فوقه الفتنة. التجارب التي تحيط بلبنان علمتنا أن الإفراط في العنف وتخطيه قواعد السلامة هو أقصر الطرق لتطييف الثورات وإخمادها".
واعتبر أن أهم ما نجحت فيه الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، تمثل في خروج اللبنانيين من عباءة الولاء للطوائف، وتكريس معادلة الولاء للبنان واجتماع اللبنانيين على مطالب مشتركة، مشيرا إلى أن هذا "الإنجاز التاريخي" وضع كل الأحزاب والقيادات في الزاوية، ويجب الدفاع عنه وتحصينه لمنع استدراجه إلى الفخ الطائفي.
وتطرق الحريري إلى الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأنها، لافتا إلى أن تشكيلها كان خطوة مطلوبة لضرورات دستورية وعملية، وأنه سيتم متابعة عملها وتوجهاتها مع الأخذ في الاعتبار حاجة لبنان إلى "فرصة لالتقاط الأنفاس".
وأشار إلى وجود غضب حقيقي لدى اللبنانيين يستدعي وعيا لتحديات المرحلة الراهنة من عمر لبنان، ومخاطرها الاقتصادية والمعيشية والأمنية.
وتشهد منطقة وسط العاصمة منذ قرابة 10 أيام مواجهات شبه يومية محتدمة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، بلغت حد الاشتباكات العنيفة التي يلجأ فيها المحتجون إلى الرشق بالحجارة واستخدام المفرقات النارية وقنابل المولوتوف وتخريب وإحراق المحال التجارية، في حين تستخدم قوات الأمن المياه والقنابل المسيلة والطلقات المطاطية.