لم يكن يعلم حين جسد دور الطبيب الجراح "جلال عوني" في مسلسل "أوبرا عايدة" عام 2000، أنه سيصاب بنفس المرض، بعد 20 عامًا، حين لعب القدر دورا كبيرا في تحويل التمثيل إلى حقيقة، الفنان الأنيق يوسف فوزي، الذي ولد في مدينة القاهرة عام 1945، والده مصري ووالدته إنجليزية، واستطاع بفضلها مواصلة دراسته في بريطانيا خمس سنوات، إذ كانت تعمل كموديل، نظرا لتمتعها بجمال فائق، وحصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1936.
وقال "فوزي" في تصريحات صحفية، إنه حين أخبره الطبيب بإصابته بالشلل الرعاش، ظل يضحك كثيرا، لأنه تذكر تجسيده للمرض من قبل، قائلا: "سبحان الله نفس الإيد.. لما الدكتور قال لي ضحكت فالرجل قال لي بتضحك على إيه قلت له أنا مثلت الدور ده".
وأحدث الفنان يوسف فوزي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد ظهوره في فيديو وبدت عليه أعراض مرض الشلل الرعاش واضحة، وقرر اعتزال التمثيل بعد علمه بالمرض الذي أصابه، كما أوضح أنه لا يخرج من المنزل ويقضي حياته بعيدا عن الجمهور، وبسببه يرى كوابيس في منامه.
يشار إلى أن "فوزي" اشترك في العديد من الأدوار الثانوية من أهمها مشاركاته في مسلسلات "أوبرا عايدة" و"مبروك جالك قلق" و"لحظات حرجة" وأفلام مثل "صعيدي رايح جاي". وقد كان أول ظهور له على شاشة السينما من خلال فيلم "النمر الأسود" مع الفنان أحمد زكي حيث قام بدور الشاب الألماني المتعصب ضد المغتربين العرب والذي كان يحاول الوقوف في طريق أحمد زكى وكان هذا هو أول أدواره.
وشارك في عدة أعمال مع الفنان محمد صبحي مثل مسلسل "أنا وهؤلاء" و"فارس بلا جواد" و"ملح الأرض" و"عايش في الغيبوبة" كما شارك في العديد من الأفلام في فترة سبعينيات القرن العشرين مع نادية الجندي ومحمد مختار وقام بالتمثيل مع الفنان أحمد زكي في فيلم "الهروب" وبعض الأفلام الحديثة مثل "ظرف طارق".
