قال محمد ربيع الديهي الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن مؤتمر برلين كشف عن الحجم الحقيقي لتركيب، مشيرا إلى أن أنقرة في ظل قيادة أردوغان لم يعد لها حضور دولي أو إقليمي بسبب السياسات المزعزعة للاستقرار في العالم ودعمها للإرهاب.
وأضاف "يبدو أن المجتمع الأوروبي قرر أن يواجه تركيا من خلال برنامج العقوبات الاقتصادية فقبل مؤتمر برلين أعلن الاتحاد الأوروبي نيته عن خفض المساعدات المقدمة لانقرة بنسبة 75%، بسبب قيام أنقرة بالتنقيب عن الغاز في المتوسط وأكد الاتحاد الأوروبي على احتمالية فرض مزيد من العقوبات على تركيا إذا استمرت أنقرة في تنفيذ سياستها المعادية للدول والتدخل في الشئون الداخلية للدول".
وتابع لـ"البوابة نيوز"، أن مؤتمر برلين قد آتى ثماره رغم هشاشة البيان الختامي، حيث إنه تمكن من ابعاد أنقرة عن الأزمة الليبية.
وأشار إلى أن الأهداف الحقيقية وراء سعي ميركل لتنظيم اللقاء بشأن الأزمة والإعلان عن موعده مباشرة بعد لقائها الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، هو وقف مساعي الأتراك في ليبيا والتي ستودئ بطبيعة الحال إلى تهديد مباشر للأمن والاستقرار الجماعي، ومن المؤكد أن الهدف الرئيسي من المؤتمر كان يتمثل في تقليم أظافر التواجد التركي في المنطقة.
وأوضح الديهي أن أردوغان سيضطر إلى إعادة حساباته في الداخل الليبي وذلك من خلال تبني إستراتيجية جديدة في المنطقة ربما تعتمد على التدخل في الشئون الداخلية للدول الأفريقية لتهديد الأمن والاستقرار في بعض الدول الأخرى خاصة في ظل تنامي الدور التركي في بعض الدول الأفريقية ودعم تركيا للإرهاب في بعض دول القارة السمراء.
وتابع أنه من المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من العقوبات الدولية على أنقرة بسبب السلوك التركي المزعزع للاستقرار والأمن الجماعي.
