قرر حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وضع قواعد وشروط جديدة للبرامج الإذاعية الخاصة بجميع ومختلف الإذاعات التابعة للهيئة.
وعقد «زين» مؤخرًا عدة اجتماعات بينه وبين محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة بالهيئة للوقوف على الأساسيات التى ينوى تطبيقها خلال المرحلة المقبلة وهى المرحلة التى تشهد التطوير الشامل لماسبيرو على كل الأصعدة.
وأكد «زين» خلال اجتماعاته الأخيرة مع «نوار»، أنه يجب أن تتماشى هذه المرحلة مع مرحلة التطوير الخارجية التى تشهدها الإذاعات الخاصة بشكل عام، من أجل زيادة ثقة الجمهور في الإذاعة المصرية التى لطالما شكلت وجدان أغلب المصريين من مختلف الطبقات ومختلف الفئات العمرية، ما أدى إلى قرار التطوير بما يواكب الإذاعات الشبابية الموجودة حاليًا ومنذ فترة على الساحة الإذاعية.
وأكد مصدر من داخل الهيئة، أن «زين» يبذل خلال هذه الفترة قصارى جهده في مواكبة حدث التطوير القائم على الهيئة بشكل عام، وعلى الإذاعات بشكل خاص حيث نبه على أن يكون مذيعو النشرات، خاصةً النشرات المهمة التى تقع صباح كل يوم أثناء ذهاب الشعب المصرى للعمل، ونشرات «أوقات الذروة»، على وجه التحديد «محترفين» من حيث اللغة والخبرة إضافة إلى الأداء على الهواء، وطلب تغيير فكرة «الأقدمية» في تقديم النشرات أو البرامج، خاصةً وأن البرامج في الدورات البرامجية المقبلة، من المقرر أن تعتمد على الشباب في شكلها الجديد، وهو ما أراد «زين» تطبيقه بشكل عام إذا كان الشباب يعطون شكلا أفضل لهذه النشرات والبرامج، وطلب التجديد في شكل المحتوى وأداء المذيعين المتعارف عليه ولكن بما يتناسب مع القواعد الأساسية للإذاعات المصرية من جانب «الوقار» وعدم الخروج عن الرسميات التى لطالما طبقتها إذاعات ماسبيرو.
وفيما يخص البرامج، طلب «زين» من «نوار» أن ينبه على رؤساء كل الإذاعات أن يتم الاستعانة بأصوات جديدة على المستمعين، وتبديل الأدوار بين مذيعى كل إذاعة على حدة، بجانب إعطاء الفرصة للمراسلين إذا كان هناك منهم يصلح لمقعد «المذيع»، إضافة إلى الاعتماد على مراسلى الإذاعات بشكل أساسي، خاصةً مراسلى الإقليميات الذين يبذلون جهدا كبيرا في توصيل المعلومة لبقية الإذاعات، والتنبيه على أن يتعامل المراسل حسب أهمية الحدث من جانب السرعة في الأداء ونوع الأسئلة الموجهة.
ووجه «زين» بضرورة اجتماع رؤساء الإذاعات بشكل دورى ومستمر مع القائمين على محتوى البرامج سواء رؤساء تحرير أو معدين، وذلك لوضع عدة خطوط عريضة، أهمها عدم تكرار الأفكار والتنسيق مع بقية الإذاعات لتجنب النسخ إلا في حالة الاحتفالات والمناسبات الموحدة والتى يتطلب تغطيتها من قبل الجميع، إضافة إلى التنبيه على عدم تكرار الضيوف في فترات متقاربة حتى إذا كان الضيف معروفا أو ضيفا دائما على الإذاعة المصرية، خاصةً وأن المصادر متعددة، وتجنبًا لفكرة الواسطة والحسابات في اختيار الضيوف، بجانب تنبيه «زين» في الاجتماع على ضرورة تكثيف خلق فقرات وتقارير مصنوعة تذاع بين البرامج، إضافة إلى تطوير وتغيير التترات القديمة لبعض البرامج، وإدخال بعض الأساليب الجديدة عليها، وطلب «زين» من رؤساء الإذاعات أيضًا تقديم أفكار جديدة بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة، حتى لا يكون هناك تقاعس في تطوير أبناء «ماسبيرو» مقارنةُ بأى تطوير آخر.
