السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة مصمم الأزياء الأسطوري كريستيان ديور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد كريستيان ديور، أحد أكبر مصممي الأزياء الأكثر شهرة في العالم، وله تاريخ حافل من الإنجازات، حيث أسس دار الأزياء المعروف الآن بشركة ديور العالمية المتخصصة بالمنتجات الفاخرة، كما أنه رشح لعدة جوائز منها جائزة الأوسكار.
وتبرز "البوابة نيوز" بمناسبة ذكرى ميلاده في مثل هذا اليوم 21 يناير من عام 1905، أهم الإنجازات والمحطات في حياة ملك الأناقة والرائد في عالم مصممي الأزياء.
ولد كريستيان ديور في 21 يناير من عام 1905 بمدينة جرانفيل في فرنسا، ووالده صاحب مصنع أسمدة، وكان يطمح بمتابعة مسيرته كمهندس معماري، إلا أنه تعرض للضغط من والده الذي كان يرى ديور دبلوماسيًا، وفي النهاية خضع للرغبة الأخيرة، ودخل إلى معهد الدراسات السياسية بباريس ليبدأ دراسته في العلوم السياسية.
في عام 1928 تغلب شغف كريستيان بالفن على رغبات والده، فترك المدرسة وبالمال الذي حصل عليه من والده بدأ بصالة عرض فنون صغيرة ولم تستمر الصالة لفترة طويلة وأجبر على إغلاقها خلال فترة الكساد الكبير بعد أن فقد والده السيطرة على شركة العائلة Dior Frères.
بعد إغلاق صالة العرض، كان ديور يكسب المال من بيع تصميمات الأزياء وبعد ذلك وفي عام 1937 حصل على وظيفة من قبل مصمم الأزياء روبرت بيجيه، الذي قدم له فرصة تصميم ثلاث مجموعات وتعلم ديور تحت إشراف بيجيه الفروق الدقيقة في تصميم الأزياء.
مع بداية الحرب العالمية الثانية ترك ديور العمل مع المصمم بيجيه لينضم إلى الجيش في جنوب فرنسا وفي عام 1941 عاد إلى باريس وحصل على عمل مع مصمم الأزياء لوسيان ليلونغ، وكان دار أزياء ليلونغ فخمًا جدًا، حيث كانت نساء النازيين والفرنسيين المتعاونين يلبسون منه.
في عام 1946 قام كريستيان ديور بقفزة كبيرة في مسيرته وفي النهاية حولت هذه القفزة عالم الموضة، وأكد للمرة الثانية أن باريس هي عاصمة الموضة العالمية، وأسس ديور دار الأزياء الخاص به بدعم من صاحب معمل النسيج وأغنى رجل أعمال في فرنسا مارسيل بوساك، وهكذا بدأ التراث الذي استمر لعدة عقودٍ متتالية.
في عام 1948 أصبح كريستيان ديور علامة تجارية معروفة واسمًا كبيرًا لا يستهان به، كما نظم بنجاح صفقات ترخيص مربحة للفراء والجوارب والعطور، وبهذه الطريقة وصل إلى كل أشكال الموضة والأزياء، وسجل ربيع عام 1955 انطلاق موضة A-line من تنانير وفساتين كانت بمثابة صيحة جديدة في عالم الموضة.
في 24 أكتوبر من عام 1957 كان كريستيان ديور بعطلة في مدينة مونتيكاتيني تيرمي بإيطاليا عندما تعرض لأزمة قلبية قاتلة أدت إلى وفاته، ورغم أن السبب الدقيق لموته بقى مجهولًا، إلا أنه يوجد العديد من الفرضيات حول ذلك، فبعد وفاته أرسل رجل الأعمال مارسيل بوساك طيارته الخاصة إلى مونتيكاتيني لإعادة جثمان ديور إلى باريس، وكان الدفن منظمًا حيث حضره نحو 2500 شخص.
دفن في مقبرة دي كالان في بلدة فار الفرنسية، وذكر اسمه في عدة أغاني من قبل مختلف المغنيين وكتاب الأغاني، ومن بينها أغنية موريسي Christian Dior في عام 2006، وأغنية إيفا بيرون Rainbow High من فيلم Evita.
وخلال حياته رشح كريستيان لجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء في عام 1955 عن مجموعة Terminal Station، وبعد وفاته رشح لجائزة BAFTA for Best British Costume عن مجموعة Arabesque في عام 1967.
وفي عام 1986 رشح لجائزة سيزار لأفضل تصميم أزياء عن فيلم Bras de fer، وحين وفاته كانت دار ديور تكسب أكثر من 20 مليون دولار سنويًا.
تعتبر شركة ديور التي أسسها كريستيان واحدة من أكبر الأسماء في عالم الموضة، والفضل الكبير في كل شيء تحققه العلامة التجارية يعود لمؤسسها مصمم الأزياء الأسطوري كريستيان ديور.
كان ديور فنانًا عظيمًا في الأزياء والأناقة، وقد أثبتت مجموعاته بفخر كبير عظمة رؤيته الفنية وحبه للموضة، جاء ديور ودار الأزياء الشهير الخاص به في وقت كان العالم لا يزال تحت تأثير تحديات الحرب العالمية الثانية عبر شركته New Look التي عرفت تصاميمها بالأنوثة الفائقة والثراء.
أعاد فكرة الرفاهية إلى أزياء النساء وركز على الأناقة والبنية والفخامة، وبالرغم من تعرض مجموعة ديور النسائية غير المتناهية للنقد في البداية، إلا أنها أصبحت حديث المدينة في كل وقت، ومع أن عمله في التصميم كان باسمه لمدة عقد واحد فقط، إلا أن تأثيره استمر ليسيطر وسوف يبقى على مدي العديد من العقود القادمة.