الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طالب في مثل هذا اليوم 21 يناير من عام 2009 بوقف مؤقت لمحاكمات المشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية والتي تجرى في معتقل جوانتانامو لمدة 120 يوما.
وأراد أوباما غلقه لأن وجوده يضر بشراكة بلاده مع الدول التى تساعد في تلبية احتياجات الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، مضيفا أن جوانتانامو يتناقض مع القيم الأمريكية ويقوض موقف البلاد في العالم، وهو موقف يعتمد على إعلاء مبدأ سيادة القانون.
ويقع المعتقل في قاعدة بحرية أمريكية في جنوب شرق كوبا، وافتتحه الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش في يناير عام 2002، وأنشأ المعتقل ليؤوى السجناء الأجانب الإرهابيين المشتبه بهم في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 وغزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة، وكان يضم نحو 779 سجينا منذ افتتاحه.
وكان قد قام الجيش الأمريكى بتحويل معتقل جوانتانامو وجهزه بمركز طبى وقاعات رياضة وغرفة جراحة ليصبح أشبه بعيادة للشيخوخة تتكيف مع حاجات معتقلين يتقدمون بالسن ويرجح أن يقضوا ما تبقى من حياتهم فيه، فأصبح للمعتقل الذى يمثل للجميع مكان غير مألوف يتحول لدار للرعاية.
وتوفى في المعتقل 9 معتقلين، بينهم 7 انتحروا وثامن أصيب بالسرطان وتاسع قضى بنوبة قلبية، لا يزال في جوانتانامو عشرات المعتقلين.
وتم تجهيز المعتقل بجهاز سير "ووكر" ويشبه السرير الطبي بأسرة المستشفى، وكذلك كرسي نقال وتجهيزات طبية في الغرف، كما تم تجهيز المركز بممرات لتنقل المعتقلين المحدودى الحركة، وتم تحويل أحد أقسام المعتقل إلى مستشفى ميدانى حديث مجهز بغرفة عمليات وقاعة لتصوير الأشعة مزودة بجهاز تصوير بالرنين المغناطيسى، إضافة إلى قسم طوارئ وغرفة عناية فائقة تتسع لثلاثة أسرة، وتكلف مشروع تحويل جوانتانامو إلى دار لرعاية المسنين مبلغ 12 مليون دولار.
