الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف: لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن كل ما يقوم على البناء والتعمير يتسق مع صحيح الإسلام، مشددا على ان كل من يدعو إلى الهدم والتخريب أو يقوم به فلا علاقة له بالأديان ، بل إنه يناقض الدين والوطنية والقيم الإنسانية، وأن علينا أن نصحح المفاهيم الخاطئة التي حاولت الجماعات المتطرفة أن ترسخ لها.
جاء ذلك خلال حوار مفتوح اداره جمعة مساء أمس الإثنين، خلال زيارته لموريتانيا، مع نخبة كبيرة من كبار الكتاب والمثقفين وأساتذة الجامعة وكبار الشعراء الموريتانيين على رأسهم رئيس اتحاد الكتاب الموريتانيين، في حضور السفير أحمد سلامة سفير مصر في موريتانيا، والقنصل عمرو فرحات وطاقم السفارة المصرية بنواكشوط، والدكتور أشرف العزازي المشرف على المركز الثقافي المصري بنواكشوط وحضور إعلامي موريتاني واسع. 
حمل اللقاء عنوان : "خطورة الفكر المتطرف وحتمية المواجهة .. معًا في مواجهة التطرف"، وخلال اللقاء تحدث وزير الأوقاف عن ظاهرة التطرف الفكري الجذور والأسباب وسبل المواجهة ، كما تحدث عن مخاطر التدين الشكلي والتدين السياسي ، وعن أهمية فقه المقاصد ، وعدم الجمود عند ظواهر بعض النصوص.
ولفت "جمعة" إلى أن النهضة الحقيقية والصحوة الحقيقية هي التي تقوم على تقدم الأمم العلمي والصناعي والاقتصادي ، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا ، فيجب أن تسبق دعوتنا بالحال دعوتنا بالمقال ، ونرسخ لمنظومة القيم والأخلاق النبيلة ، وأن نسترد الخطاب الديني والدعوي من مختطفيه من الجماعات المتطرفة ، وألا نمكن لأي من عناصرها في العمل الدعوي أو الثقافي أو التربوي ، وأن نأخذ بكل قوة على أيدي الخونة والعملاء ، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم أسباب سقوطها .
كما تحدث عن أهمية الوطن والدولة الوطنية والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة الوطنية وقواتها المسلحة وشرطتها في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ دولنا ومنطقتنا ، مبرزا أن الشهادة في سبيل الوطن من أعلى درجات الشهادة في سبيل الله (عز وجل) ، محذرا من الوقوع في فخاخ حروب الجيل الرابع والجيل الخامس ، ومواقع وكتائب الجماعات الإرهابية والمتطرفة .
من جانبهم، أشاد المشاركون بموضوع المحاضرة وبدور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير مؤكدين على دور مصر المحوري في أمتها العربية والإسلامية ، حيث قال أحد كبار المثقفين الحاضرين : إذا مرضت مصر القلب فإن الأطراف قد تموت ، مثمنين دور مصر الريادي في أمتيها العربية والإسلامية ودور المركز الثقافي المصري في نواكشوط في نشر الثقافة الرشيدة ، وأنشد أحد كبار الشعراء الموريتانيين قصيدة في حب ومدح مصر والإشادة بحضارتها وعبقها الديني ، مطالبين بتكرار تلك الندوات والمحاضرات الهامة على هذا المستوى الرفيع ، في حين أثنى جميع المتداخلين على موضوع المحاضرة وعمقها وسلاسة عرضها وأسلوبها.