انتهت النيابة العامة بجنوب الجيزة، من سماع أقوال والد بائع الفول الذي لقي مصرعه على يد قهوجي بعدما سدد له طعنة نافذة بالصدر، كما استمعت إلى أقوال عدد من شهود العيان بالواقعة، حيث أكدوا أن المتهم كان يفتعل الكثير من المشكلات مع أغلب سكان المنطقة، كما أنه دائم التشاجر وقد تم ضبطه قبل الواقعة بيومين لقيادته دراجة نارية بدون لوحات معدنية، وتم حجزه بقسم الشرطة ومن ثم خرج قبل الحادث بيوم.
وعن أحداث الواقعة فقد أكدوا أنه في الصباح قد جلب المتهم كوبا من الشاي للمجني عليه دون أن يطلب الأخير ذلك، وعندما رفضها مرددا: "أنا مطلبتش شاي ومش هشرب دلوقتي" رد عليه المتهم "أنا مش شغال عندك".
وقد أكد الشهود "أن الأمر أثار غضب الاثنين فتعدى كل منهم على الآخر بالسب وقد قام المجني عليه بصفع المتهم على وجهه خلال مشاجرة نشبت بينهم، فقام المتهم بإخراج مطواة كانت بملابسه وسدد طعنة للمجني عليه حتى سقط غارقا في دمائه.
ويضيف المتهم: استمر الحال هكذا حتى يوم الواقعة، كالعادة حضر المجني عليه ووالده، وبدءوا في" نصب عربة الفول "، لمباشرة عملهم، وقد أدرك والد المجني عليه أنه يحتاج لبعض المستلزمات التي سيتخدمها وقت العمل "مشتملات عربة الفول"، فذهب لأقرب سوبر ماركت لشرائها، وبعد مرور فترة أحضرت للمجني عليه كوب شاي، وذهبت إليه كالعادة، ولكن رده كان صادما فقد رفض الشاي قائلا: "مش عاوز أشرب حاجة أنا لسه ما فطرتش ورجع الشاي".
يكمل المتهم: "حاولت إقناعه بأخذها لكن دون جدوى فقد نشبت بيننا مشادة كلامية تطورت لمشاجرة بعدما قام المجني عليه بدفعي فسقطت على الأرض فشعرت بالغضب فأحضرت سكينا، وسددت له طعنة في صدره حتى لا يهيني مرة أخرى، وقتها قام صديقي بمنع أحد من الاقتراب مني أو من المجني علية حتى تمكنا من الهرب.
وأبلغ الأهالي الشرطة الني حضرت فورا، وتحفظت على الجثة تحت تصرف النيابة، وتمكنت قوة أمنية من مطاردة المتهم والقبض عليهم وبمواجهتهما اعترف الأول بارتكاب الواقعة بمساعدة صديقه، وقد أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه لهما تهمة القتل العمد.
