على خُطى جده الملك إدوارد الثامن الذى تخلى عن كل شيء من أجل الحب، سار الأمير هارى ثانى أبناء ولى عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز.
ففى ١١ ديسمبر ١٩٣٦ تنازل «إدوارد الثامن» عن لقبه ملك المملكة المتحدة وإيرلندا وإمبراطور الهند والولايات البريطانية من أجل الأمريكية واليس سمبسون، بعد أن تسبب الزواج في أزمة في المملكة المتحدة والإمبراطورية البريطانية، دفعته للتضحية بالعرش من أجل الزواج بها.
وكان الأمير هارى أعلن انفصاله هو وزوجته ميجان ماركل عن العائلة البريطانية المالكة والاستقلال ماديا، وأعرب عن استيائه من التغطية الإخبارية له ولزوجته قائلًا إنها «أخبار عنصرية»، وأدان الزوجان الملكيان التغطية المتطفلة وغير الدقيقة في الصحافة البريطانية والدولية، والانتقادات القاسية التى وجِهت إليهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبينها هجمات عنصرية ضد ميجان لأن والدتها سمراء.
وقال الزوجان في بيان نشراه على صفحتيهما في إنستجرام: «بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا أن نجرى تحولا هذا العام، والبدء في تشكيل دور جديد داخل هذه المؤسسة».
وأضافا: «نعتزم التراجع كعضوين بارزين في العائلة الملكية، والعمل لنصبح مستقلين ماديًا، مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل للملكة».
وأعلن قصر باكنجهام، رسميًا، أن الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل لن يكونا عاملين في العائلة المالكة لبريطانيا، ولن يستخدما ألقاب «صاحب السمو الملكي».
وقالت الملكة إليزابيث في بيان: «سيظل هارى وميغان و(ابنهما) آرتشى أفرادًا يحظون بكثير من الحب في أسرتي».
وأضاف البيان أن هارى وميجان لن يتلقيا من الآن فصاعدا أي أموال عامة وسيردان النقود التى أنفقت على تجديد مقر سكنهما.
وكانت الملكة إليزابيث منحت، قبل أيام، موافقتها لـهارى وميجان، لتعطيهما بذلك الضوء الأخضر لترك أدوارهما في العائلة المالكة، والاستقلال ماديا.
وأوضحت الملكة أنه ستكون هناك فترة انتقالية يقضى خلالها الزوجان بعض الوقت في بريطانيا وكندا، مشيرة إلى أنه ما زال هناك المزيد من العمل الذى يجب القيام به، لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات المستقبلية للزوجين.
يشار إلى أن هارى هو حفيد الملكة إليزابيث الثانية، والسادس في الترتيب على العرش البريطاني.
