الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الفاو" تحذر من النزاعات وعدم الاستقرار في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

اجتماع الفاو التشاوري
اجتماع الفاو التشاوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من وجود عوامل تؤدي إلى تفاقم الوضع في بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتنمية الزراعية الشاملة فيها بسبب العديد من التحديات المشتركة ومن بينها النزاعات وعدم الاستقرار المدني في بعض بلدان المنطقة، فضلًا عن النمو السكاني السريع، وانخفاض النمو في الإنتاجية الزراعية، وندرة وهشاشة الموارد الطبيعية وتهديد تغيّر المناخ.
جاء ذلك خلال اجتماع إقليمي تشاوري فني في القاهرة انطلق في القاهرة، اليوم الاثنين، ويستمر يومين ويجمع كبار المسئولين من بلدان في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والممثلين الدائمين لدى المنظمة، والشركاء لمعالجة التوجهات والتحديات الإقليمية الحالية والناشئة.
وأكد عبدالسلام ولد أحمد، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الفاو، أن "المناقشات سترسم خارطة الطريق وإطار المداولات في المؤتمر الإقليمي المقبل، متوقعا أن يراجع الاجتماع الموضوعات التي تندرج تحت الفكرة العامة للمؤتمر الإقليمي وهي "إجراء التحول في النظم الغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف: "سيتم خلال الاجتماع تحليل ومناقشة التوجهات في مختلف مؤشرات الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة بهدف استخلاص الدروس وأفضل الممارسات التي يمكن استخدامها لمواجهة التحديات المشتركة، موضحا أن الاجتماع الإقليمي التشاوري الفني يعتبر بمثابة منتدى لمداولات فنية مهمة حول القضايا ومجالات البرامج التي تعتبر مهمة لدول المنطقة، وسيبنى على عمل الفاو الذي يهدف إلى تحقيق خطة عمل 2030 للتنمية المستدامة، بما في ذلك عقد الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى.
وأضاف ولد أحمد: "النظم الغذائية والطرق التي ننتج فيها الأغذية ونتاجر فيها ونعالجها ونستهلكها، تؤثر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمجتمعاتنا، مؤكدا أن تحويلها إلى مسرّعات للتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أمر ضروري لتحقيق العديد من الأهداف الأساسية لخطة عمل عام 2030، بما في ذلك القضاء على الفقر المدقع، والتصدي للجوع وجميع أشكال سوء التغذية، وحماية واستعادة التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في العالم، ومواجهة تغير المناخ وبناء القدرة على التكيف معه".
ويركز الاجتماع على حالة الأمن الغذائي في المنطقة والحاجة إلى ضمان اتباع نظام غذائي صحي لسكان المدن الذين يزداد عددهم في المناطق الحضرية، كما سيبحث الاجتماع طرق بناء مجتمعات زراعية مرنة لتعزيز الاقتصادات المحلية ودعم العمالة الريفية، وكذلك في أهمية ضمان الاستدامة البيئية بالنظر إلى آثار ندرة المياه وتغير المناخ.
وسيشارك في الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى نحو 150 مشاركًا من الوزراء والوفود الحكومية من جميع دول المنطقة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لرسم خارطة طريق للعمل المستقبلي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي المشتركة.