الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة كفاح "أنديرا غاندي" أشهر سيدة في الهند

أنديرا غاندي
أنديرا غاندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنديرا غاندي تعد من أشهر السيدات في الهند وتمتلك قصة كفاح طويلة حتى تولت رئاسة الوزراء في الهند في مثل هذا اليوم 19 يناير من عام 1966، وكانت سياسية، شغلت منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات متتالية (1966-1977) والفترة الرابعة (1980-1984)، اغتيلت على يد أحد المتطرفين السيخ، وكانت غاندي الأنثى الثانية التي تنال منصب رئاسة الوزارة في العالم بعد سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا.
كافحت لتحقق حلمًا كان بعيد المنال عن نساء الهند، وعملت بالسياسة عندما كان العمل للنساء فيها أمرًا صعبًا أو ربما شبه مستحيلًا، ولكن نشأتها في منزل سياسي جعلها تحلق خارج الصندوق في الهند، فتدرجت في المناصب حتى وصلت لنفس منصب أبيها "جواهر لال نهرو" الذي كان أول رئيسًا لوزراء الهند بعد الاستقلال. 
تزوجت من فيروز غاندي الذي كانت تعرفه منذ صغرها، وتطورت هذه المعرفة ببطء إلى علاقة عاطفية عندما كانا يدرسان معًا في المملكة المتحدة، وتزوجا عام 1942 ورزقا بطفلين هما راجيف غاندي وسانجاي غاندي، ولا تربطها أي صلة قرابة مع المهاتما غاندي الذي ساعد الهند في استقلالها. 
في عام 1977م، شعرت أنديرا غاندي أن الحكم استقر لها ولعائلتها، فلم تشعر بالخوف من الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة، وتجاهلت جميع الفضائح التي أحاطت بها، وخاصة برامجها لإجبار الرجال على التعقيم ضمن خطة لتخفيض النسل في الهند.
خسرت أنديرا الانتخابات، وفاز حزب جاناتا، وقام رئيس الوزراء الجديد بإلغاء حالة الطوارئ، ثم تنحى عام 1980م، وعادت أنديرا لتصبح رئيسة الوزراء من جديد، ولم تكتمل فرحتها، ففي تلك السنة وقع حادث مفجع لولدها سانجاي، إذ سقطت به طائرته التي كان يمارس بها هواية التحليق والطيران، وكانت ضربة قاسية لأحلام أنديرا في الاستمرار والبقاء على كرسي الحكم هي ونسلها. 
لم تتراجع أنديرا عن مشوار الصمود والكفاح وتترك نفسها فريسة للحزن والألم، بل ظلت فكرة الحكم تستحوذ على ذهنها، فجعلت ولدها راجيف، والذي لم يكن يملك مؤهلات الحكم والسلطة يحتل مقعدًا في البرلمان الهندي، ويحل محل أخيه "سانجاي" في اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الحاكم.
وفي 31 أكتوبر سنة 1984، وحينما كانت رئيسة وزراء الهند خارجة من منزلها سيرًا على أقدامها حيث كان ينتظرها فريق تصوير تليفزيوني بريطاني في مكتب الوزارة، سار خلفها عدد من رجال الحرس، وفي نهاية الممر كان يقف اثنان من الحراس واللذان تبين فيما بعد أنهما من طائفة السيخ، وما إن وصلت أنديرا قريبًا منهما حتى أطلق أحدهما النار من مسدسه فأصابها بثلاث طلقات في بطنها، ثم قام الثاني بإطلاق النار من بندقيته الأوتوماتيكية، فأفرغ 30 طلقة، فأصيبت بسبع رصاصات في البطن، وثلاث في صدرها، وواحدة في قلبها.