السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

فاروق: العالم يتبرأ من ألاعيب أردوغان في ليبيا

عمرو فاروق، الباحث
عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن العالم بدأ يتبرأ مما تفعله تركيا في ليبيا، مشيرا إلى أن دول الجوار الليبي أدركت خطورة مشروع أردوغان وأطماعه في المنطقة.
وأضاف "فاروق"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن دول الجوار الليبي، أدركت خطورة الجريمة التي يرتكبها فايز السراج، وحليفه أردوغان في حق ليبيا، فقررت أن تتجنب مؤامراتهما.
وتابع "في الوقت الذي أعلنت فيه تونس، أنها لن تصطف في أي اتفاق يسمح بالتدخل العسكري التركي في شئون ليبيا، ورفضت السماح بإنزال قوات تركية على التراب الليبي، عبر الحدود المشتركة بين البلدين، سارت الجزائر هي الأخرى على النهج ذاته، حيث أبلغت السراج رفضها أي تدخل عسكري في ليبيا".
وقال: "اللاعبون الكبار في المنطقة، بدءوا ينفضون أياديهم من جريمة انتهاك القوانين والأعراف الدولية، ومن الاشتراك، ولو بالمباركة والتأييد، في إزهاق المزيد من أرواح الليبيين، تحقيقا لأطماع خارجية لا يتمتع أصحابها بأي ضمير إنساني حي". 
وقال فاروق: "الضربة التي تلقاها السراج من الجزائر، لم تتوقف عند إبلاغ السراج برفض التدخل العسكري في ليبيا، وإنما امتدت أيضا للحديث عن خطورة ما يجري من قبل الميليشيات الموالية لحكومته على الأرض، باعتبار أنه يرسخ للانهيار الأمني، وغياب الاستقرار وتعقيد أي فرصة لإيجاد حل سياسي للأزمة".
ولفت إلى أن حسم الجزائر لموقفها من الأزمة الليبية، بالرفض القاطع لما يفعله السراج وحليفه التركي، يشير إلى أن الدولة الجزائرية، صارت تعتبر الصمت والحياد، خطأ يستحق عدم التمادي فيه، وأن حل تلك المعضلة يقتضي ترجيح الكفة العادلة، وهو ما بدا في إعلان الحكومة الجزائرية عن استعدادها لبذل كل جهد يسهم في إيقاف القتال ووقف الحرب في ليبيا. 
وعن موقف الدول الأفريقية قال فاروق: "الدول الأفريقية، تدرك أكثر من غيرها، خطورة المؤامرة التركية، التي تستهدف تقسيم ليبيا، واحتلال أرضها، ونهب ثرواتها، لا سيما في ظل اعتماد أردوغان، وحليفه فايز السراج، على المرتزقة، والمليشيات المسلحة لتحقيق أهدافهما الخبيثة".
وألقى فاروق الضوء على موقف موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الذي أعرب عن قلقه إزاء التهديدات بالتدخل العسكري في ليبيا، داعيا إلى توحيد الجهود الدولية، وتشجيع التوصل لحل سريع وسلمي لهذه الأزمة، وثبات موقف الاتحاد الأفريقي الداعم للحل السياسي الشامل لتلك الأزمة.
وتابع: "الموقف ذاته تبناه الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي حذر من أن ليبيا قد تنفجر في وجوه الجميع، بسبب تحول طرابلس تحت قيادة السراج، إلى معسكر للإرهابيين والمرتزقة من كل مكان"، لافتا إلى أن الموقف ذاته أبداه رئيس النيجر محمد يوسفو، الذي حذر بدوره من انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا، مطالبا المجتمع الدولي، بإنقاذ القارة مما يمكن أن يترتب انتشار الإرهاب والمليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية".