الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: دعوة أردوغان للاتحاد الأوروبي بدعم السراج تؤكد فشله في التدخل بليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن التركي، إن تصريحات أردوغان في مقال نشره موقع بوليتيكو الإلكتروني قبل عقد مؤتمر برلين مناديًا فيه الاتحاد الأوروبي بضرورة دعم حكومة السراج عسكريا في مواجهة الجيش الوطني الليبي تؤكد أن مساعي أردوغان للتدخل في الازمة الليبية باءت بالفشل ولم يعد بوسعه دعم العناصر الإرهابية في ليبيا أو دعم حكومة السراج والجماعات المسلحة التابعة له في ليبيا خاصة بعد سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي على سرت وغلق كل الطرق أمام تركيا لإرسال قوات تجاه ليبيا أو دعم أتباعها، وتتزامن هذه التصريحات مع قرار أوروبي بخفض المساعدات الأوروبية لتركيا بنسبة 75% وهو مؤشر قوي على أن الاتحاد الأوروبي عازم على فرض مزيد من العقوبات على أنقرة في حال عدم تعديل سلوكها.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن أردوغان من خلال دعوته هذا يرغب أن يقحم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية في الصراع الليبي حتى تتيح له الفرصة للتدخل إلا أن مؤتمر برلين وتحركات حفتر سواء من خلال زيارته لليونان أو غيرها من الزيارات تؤكد وجود دعم دولي للعمليات التي يقوم بها الجيش الليبي لتطهير طربلس من الإرهاب.
وأكد "الديهي"، أن التفوق على الأرض الآن بات لصالح الجيش الليبي فميزان القوة أصبح يصب باتجاه حفتر إضافة إلى أن حرص القوي الأوروبية على استقرار الأوضاع في ليبيا وعدم تحولها لازمة جديدة سيدفع بالاتحاد الأوروبي والدول التي ستحضر مؤتمر برلين لدعم حفتر لاستكمال عملية تطهير طرابلس.
وأشار الديهي، إلى أن الدول جميعها باتت تدرك تماما الطموح التركي في ليبيا وسعى أردوغان لتحويل ليبيا لسوريا جديدة (سورنة ليبيا) بهدف نشر الإرهاب والفوضى للضغط على المجتمع الدولي وعلى رئيس الاتحاد الأوروبي والدول العربية والأفريقية لتقديم مساعدات لتركيا لإنقاذها من أزمتها الاقتصادية، إضافة إلى الطموح التركي في السيطرة على غاز شرق المتوسط وهو ما قد يشعل صراع جديد في الشرق الأوسط في ظل اهتمام دولي بغاز المتوسط.
وأوضح الباحث، أن مؤتمر برلين له أهمية كبرى ويعول عليه الجميع في تهدئة الأوضاع في الداخل الليبي في ظل طموحات تركيا التوسعية في المنطقة وأجندتها التخريبية للسيطرة على العديد من دول العالم وإيجاد نفوذ إقليمي له.