لم يصُن الشاب العشريني الجميل الذي قدمته إليه السيدة العجوز طوال فترة عمله معها، إذ جاء قاما من بلدته بأسيوط للعمل في المقاولات بمنطقة شرق القاهرة، وهناك تعرف على الضحية، وعرف أن لديها شقة تحت التشطيب، فاستغل ذلك وأوهمها بطيبته وقدرته على مساعدتها على قضاء حوائجها.
لكنها لم تدر أنه سيرد لها المعروف بقتلها، بعدما استدرجها بدعوى رؤية آخر التشطيبات في شقتها بمصر الجديدة، وما أن دخلت فتسلل خلفها وخنقها بحبل ولم يتركها إلا بعد أن تأكد من وفاتها، للاستيلاء على مبلغ زهيد من المال، مبررًا سبب جريمته لحاجته للمال، ومتناسيًا أن القتيلة لطالما أنفقت عليه وساعدته ماديًا.
أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، من قسم شرطة مدينة نصر أول بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة كائنة بدائرة القسم.
بالانتقال والفحص عُثر على جثة سيدة تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، 72 سنة، مقيمة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة "مالكة الشقة محل البلاغ" مُسجاة على وجهها بصالة الشقة محل البلاغ "تحت التشطيب" في حالة متحللة وملفوف حول عنقها حبل وتبين وجود آثار دماء بأرضية الصالة، وسلامة جميع منافذ الشقة.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل، 26-سنة، مقيم بمنطقة الخصوص بالقليوبية وأصل بلدته بأسيوط).
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقر بسابقة تعرفه على المجنى عليها وتردده عليها بمسكنها لقضاء احتياجاتها، ونظرًا لمروره بضائقة مالية وعلمه بثراء المجنى عليها اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منها وسرقتها.
وفى سبيل ذلك قام باصطحابها من مسكنها للشقة محل البلاغ لإنهاء بعض أعمال التجديدات بها، وأثناء ذلك قام بمغافلتها وخنقها باستخدام حبل حتى فارقت الحياة، واستولى على (هاتفها المحمول - مبلغ مالى 400 جنيه - المفاتيح الخاصة بها) وتوجه للشقة سكنها واستولى من داخلها على (خاتم ذهب- جهاز كمبيوتر "لاب توب" – شاحن - هاتف محمول - فيزا كارد - 2 وحدة تخزين خارجية "فلاشة" - كمية من الإكسسوارات - شمعدان كريستال). تم بإرشاده ضبط كافة المسروقات المستولى عليها بمسكنه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
