أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) تعرض عناصره الذين جرى نقلهم إلى عدد من المستشفيات، إلى اعتداءات ممنهجة من قبل بعض مجموعات المشاغبين.
وذكر الجهاز - في بيان مساء اليوم - أن الجرحى من عناصر قوى الأمن الداخلي جراء المواجهات والاشتباكات المستمرة منذ عصر اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، تعرضوا للاعتداء من قبل بعض المشاغبين أثناء تلقي العلاج من إصاباتهم داخل المستشفيات.
من ناحية أخرى، أعلن الصليب الأحمر اللبناني توجيه فرق دعم إضافية إلى وسط العاصمة، ورفع الجهوزية لتلبية النداءات الطارئة، في ظل ارتفاع أعداد المصابين.
من جانبه، أطلق إمام جامع (محمد الأمين) بوسط العاصمة اللبنانية بيروت نداءات متعددة عبر مكبرات الصوت، مطالبا إلى القوى الأمنية عدم الاقتراب من الجامع نظرا لأنه يعج بالنساء والأطفال الذين احتموا به جراء المواجهات العنيفة التي تشهدها شوارع وسط العاصمة، ومناشدا المتظاهرين التوقف عن رمي الحجارة من أمام الجامع تجنبا لاستفزاز قوى الأمن.
وتبين أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين قاموا بالاحتماء بجامع محمد الأمين في ضوء تعرض مجموعات منهم للاختناق والإغماء جراء الإطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع في الشوارع المحيطة، وهو الأمر الذي قامت معه فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر إلى إسعاف المصابين بداخل الجامع.
وتشهد بيروت مواجهات محتدمة وتوترا متصاعدا وأعمال شغب واسعة النطاق منذ عصر اليوم بين المتظاهرين والقوى الأمنية، على نحو غير مسبوق منذ اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر الماضي، استخدمت فيها الحجارة والمفرقعات النارية من قبل المحتجين، في حين تحاول قوات الأمن ردع المتظاهرين عبر استخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع لحمل المحتجين على التفرق والتوقف عن الشغب.
