الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السياحة الريفية دخل قومي مهدر.. مصر تمتاز بالمزارات الزراعية أبرزها جزيرتا النباتات بأسوان والموز بالأقصر.. مؤرخ: خارج الصندوق.. وخبراء يطالبون بحملات ترويجية

الريف
الريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتوقف المقومات السياحية المصرية على الآثار والأماكن السياحية المشهورة مابين الأهرامات وأبو الهول وغيرها من المزارات التقليدية، غير أن السياحة الريفية تحتاج لتسليط كامل الضوء عليها لأنها خارج صندوق الدولة وغير مستغلة كما وصفها الخبراء.

العديد من الأماكن الريفية التي تمتاز بجمالها وسحرها الدائم الذي لا ينقطع فضلا عن الأدوات والآلات والمعدات الزراعية القديمة التي تعتبر من أهم الأشياء التي تجذب أنظار السائحين إليها، بالإضافة لعمل مستنسخات وكتب تنقل الحضارة الزراعية للعالم وتباع المتاحف الزراعية، فتنمية السياحة الريفية تحتاج للكثير من المقومات والتطوير، في هذا التقرير ترصد "البوابة" آراء خبراء عن تنمية السياحة الريفية.
وفي هذا السياق قال المؤرخ بسام الشماع عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية والمرشد السياحي، إن السياحة الريفية خارج الصندوق بالرغم من أهميتها، فكرة السياحة الريفية حدثت منذ عدة سنوات في مصر عن طريق مرشد سياحي بالتعاون مع مواطنين أوروبيين والنقابات الزراعية من دول خارجية، مؤكدا أنه على شركات السياحة أن تبدأ برنامجها من النقابات الزراعية بالبلاد المشهورة بالزراعة مثل روسيا وهولندا من خلال "تجربتها من عمل البحر زراعة"، وبلاد خضراء مثل إنجلترا بالإضافة للبلاد التي تتميز بالزراعات الجميلة مثل فلسطين فهم المنوطون بالسياحة في مصر وتسويق السياحة الريفية المصرية النادرة.

وتابع أن السياحة في مصر لا بد أن تكون سياحة ريفية ثقافية تبدأ من المعابد والنيل والهرم وسقارة والقلعة وغيرها من الأماكن المعروفة عالميا بالإضافة إلى النقطة الأساسية وهي الزراعة التي تكمن في زيارة أراضي بور استصلحها الفلاح المصري، وزيارة المتحف الزراعي والأراضي التي مازالت تروى بالطرق التقليدية، وذلك لأن البلاد الخارجية بها معدات زراعية حديثة، وتنمية السياحة تبدأ بالتقليدية وندرة وجود الآلات مثل "الشادوف والساقية" وهما من أقدم أدوات الري في التاريخ والعمل على تجميع الأماكن التي مازالت تعمل بهم بالتعاون بين وزارة السياحة والفلاحين.
وأضاف أن وضع المقابر المصرية القديمة ضمن البرنامج السياحي التي رسم عليها الشادوف وغيرها من أدوات الزراعة تجذب الانتباه، مؤكدا أن من أهم الأماكن التي يمكن زيارتها جزيرة الموز بالأقصر فهي جزيرة وسط النيل وجزيرة النباتات بأسوان ومنطقة بني حسن لقربها من نهر النيل وبها صحراء وجبال وخَضَار وهي من الميزات الجاذبة السياحية.
أما عن إستراتيجية تنمية الريف المصري يتم بعمل اتفاقيات مع الفلاحين وأصحاب الأراضي المستصلحة بالتعاون مع وزارة السياحة والأثار لأنه سوف يزيد من اقتصاديات تلك الأماكن، فمن الممكن عمل مستنسخات مصغرة مثل الشادوف والأراضي والآلات الزراعية القديمة ومن ثم فنسبة بيع هذه الأدوات ستزيد لأنها غير موجودة بالخارج.

وأشار إلى أن هناك عددا من المتاحف الزراعية تحتوي على أفران وخبز القرى الريفية مثل "عيش الشمس والبتاو وعيش الذرة والشعير" فكل آلة وفرن يتم عرضها تجذب أنظار السائحين بالإضافة إلى المستنسخات وكتيبات عن تاريخ الزراعة في مصر وبيعها بكل لغات العالم تحتوي على الصور التي شاهدها بالمتاحف، يقوم بتأليفها أساتذة زراعة الجامعات، لأخذ الزراعة المصرية كقدوة يحتذى بها بالخارج.
مصر تحتاج إلى تمهيد جميع الطرق للأتوبيسات السياحية إلى الأراضي الزراعية والأماكن الخضراء لتنمية البنية التحتية لضمان سياحة ريفية جيدة، بالإضافة إلى المراكب النيلية مابين تجديدها وتنميتها وتطورها وعمل دروس توعوية سياحية مع الأشخاص المنوطين بالتعامل مع السائحين بالجنسيات المختلفة "الفلاحين"، وعمل فنادق صغيرة بجانب الأراضي لقضاء ليلة أو أكثر وسط الطبيعة الخضراء والأماكن الجذابة والمقابر القديمة التي تمتاز بالرسومات الرائعة الجذابة.
وأضاف محمد كارم، مؤسس الملتقى والمهرجان الدولي للتراث والفلكلور أن السياحة الريفية، أن نمط من أنماط وأشكال السياحة وهو يساعد على الدخل القومي لأن العالم بأكمله يتجه إلى السياحة الريفية، ولكن اليوم لدى المصريين تغيير الريف من حيث الأشكال والأدوات فالسياحة الريفية تكمن في تجميع الأدوات والمعدات الريفية القديمة وإبرازها للعالم.
وتباع بالإضافة لتطوير الأماكن القريبة من القاهرة مثل الفيوم فضلا عن أماكن بالصعيد والتطرق للإسماعيلية التي تعتبر سياحة ثقافية وريفية، وتابع أن مصر دخلت ضمن أوائل الدول في القطاع السياحي، مؤكدا أن السياحة الريفية ليست مكلفة وستجلب عوائد استثمارية كبيرة جدا، فاتجاه الدولة للسياحة الريفية أولا لا بد من الاهتمام بالأماكن الريفية لجذب السياح وكذلك المتاحف الزراعية بالتعاون مع وزاتي الأثار والسياحة والفلاحين والنقابات الزراعية بالريف المصري. 
وطالب الدولة بإقامة منتجعات ريفية على أسس صحيحة لكي يتمكن السائح من أخذ مأكله ومشربه واحتياجاته من الأرض والفلاحين لنقل التجربة المصرية الزارعية للعالم عن طريق السياحة، وكذلك تطوير الأماكن الريفية القديمة وعمل مستنسخات ريفية وعرضها في بازرات ومتاحف، وهو من الأنماط الغالية التي تعلي من اقتصاد مصر الريفي.