انعقدت اليوم الخميس في وزارة الخارجية السودانية، الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي بين السودان وهولندا.
وترأس الجانب السوداني السفيرة إلهام ابراهيم محمد، الوكيل المساعد للشئون السياسية، وترأس الوفد الهولندي، ماتيس ڤان ديربلاس مدير عام الشئون السياسية بالخارجية الهولندية.
واستعرض الاجتماع، الأوضاع الداخلية في كلا البلدين، حيث قدَّمت السفيرة الهام ابراهيم، شرحا للتطورات على الصعيد الداخلي والجهود التي تضطلع بها الحكومة الإنتقالية في ملف السلام والجهود التي تبذلها الحكومة لاستتباب الأمن والاستقرار، ومعالجة الوضع الإقتصادي، وإصلاح الدولة وأجهزتها لتواكب الأولويات الواردة في الوثيقة الدستورية، بما في ذلك تعزيز الديمقراطية وحكم القانون.
وبحث الجانبان القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في دول الجوار، والدور الفاعل للسودان في محيطه الإقليمي.
وتناول الاجتماع أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها و تأطيرها بالشكل الذي يخدم البلدين، والوضع في الإقليم، مع التأكيد على أن استقراره من استقرار السودان.
واتفق الطرفان على أهمية الدور الذي يلعبه السودان في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومحاربة الإرهاب والجهد الذي يبذله السودان في محاربة هذه الظواهر السالبة، مع الإتفاق على ضرورة دعم السودان في سعيه في هذا الصدد.
من ناحيةٍ أخرى تطرَّق الاجتماع إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين وطرق الدفع به إلى الأمام، حيث أعرب الوفد الهولندي عن استعداد بلاده لتقديم كافة المساعدات الممكنة وفتح باب الاستثمار للقطاعين الخاص والحكومي، لاسيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والري والتدريب.
في غضون ذلك، التقى السفير الصديق عبدالعزيز، وكيل وزارة الخارجية السودانية، مع السفير ماتيس فان ديربلاس، مدير عام الشئون السياسية بالخارجية الهولندية.
ورحب المسئول السوداني بانضمام هولندا إلى مجموعة "أصدقاء السودان"، الأمر الذي يعكس الاهتمام الهولندي للوقوف بجانب السودان، في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه.
وأعرب عن تطلع السودان حكومة وشعبا لدور أكبر تلعبه هولندا في دعم الفترة الإنتقالية وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون الأكاديمي بين البلدين. واستعرض الأهمية الإستراتيجية للسودان إقليميا ودوليا وأهمية دعم الاستقرار والسلام الذي يعني تعزيز السلام في الإقليم، مؤكدا أهمية تأطير التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد السفير فان ديربلاس وقوف بلاده إلى جانب السودان في هذه المرحلة المهمة من تاريخه السياسي ورغبتها في تطوير العلاقات الثنائية مع السودان، مشددا على وقوف بلاده إلى جانب السودان في مساعيه لإزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
