توقع خبراء في سوق السيارات،
مواصلة انخفاض أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح ما بين ٧ و١٠٪، حال
استمرار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مؤكدين أن هذه التخفيضات ستساهم في نمو
مبيعات السيارات بنسبة كبيرة وسيظهر ذلك خلال الربع الثانى من العام الجارى.
وقال المهندس محمد يونس، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، إن جميع
شركات السيارات خفضت أسعار طرازاتها نتيجة تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بنحو
٢٠٤ قروش منذ بداية يناير ٢٠١٩ وحتى الآن، مؤكدا أن تراجع العملة الأمريكية دليل على
تحسين الاقتصاد المصرى.
وتوقع يونس خلال حديثه لـ«البوابة نيوز»، حدوث موجة من التخفيضات على أسعار
السيارات خلال الفترة نتيجة تراجع الدولار، لافتا إلى أن تراجع أسعار السيارات ستكون
بنفس نسبة تراجع الدولار، قائلا: «كلما تنخفض العملة الأمريكية، تقل أسعار السيارات».
وأضاف أن هذه التخفيضات ستساهم في نمو مبيعات السيارات بنسبة كبيرة وسيظهر
ذلك خلال الربع الثانى من العام الجارى، نتيجة قيام شريحة كبيرة من المستهلكين بشراء
السيارات، لتوافرها بأسعار مناسبة ومخفضة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار يونس، إلى أن تراجع الدولار له جانب سلبى على قطاع السيارات يتمثل
في انتظار عدد كبير من المستهلكين لحين استقرار الأسعار، مضيفا أن نحو من ٣٠ إلى
٤٠٪ من العملاء سينتظرون استقرار سعر الدولار نتيجة التوقعات بانخفاضه الفترة المقبلة،
وبالتالى سينعكس سلبيا على المبيعات في الوقت الحالى.
وأكد أن وكلاء السيارات يقومون بإعادة تسعير الطرازات عندما ينخفض الدولار
أمام الجنيه بقيمة نصف جنيه، لافتا إلى أن الشركات تضع في خططها تغيرات السوق ومنها
تذبذب سعر صرف الدولار بين الارتفاع والانخفاض.
وتوقع المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات في مصر، نمو
مبيعات السيارات خلال الفترة المقبلة نتيجة تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، والذى
يساهم في زيادة حركة المبيعات بسبب توفر السيارات بأسعار مناسبة للعملاء، لافتا إلى
أن سوق السيارات المصرية شهدت تخفيضات كبيرة على أسعار السيارات خلال الشهور الماضية،
لعاملين أساسيين وهما المنافسة في السوق المحلية، وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه.
وأضاف سعد في تصريح لـ«البوابة»، أن الوكلاء والمستوردين والتجار سيلجأون
لتخفيض أسعار السيارات خلال الأيام المقبلة بنسبة تتراوح ما بين ٧ و١٠٪، حال استمرار
تراجع العملة الأجنبية أمام الجنيه، لافتًا إلى أن الانخفاض يساهم في إعادة الانتعاش
مجددًا بعد حالة الركود التى مرت بها سوق السيارات خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف سعد، أن تراجع قيمة الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى سيؤدى إلى
انخفاض متوقع في أسعار السيارات الاقتصادية بنسب تتراوح ما بين ٧ و١٠٪، لافتًا إلى
أن انخفاض الدولار دليل على وجود فائض في العملة الصعبة واستقرار الاقتصاد المصرى،
مما ينعكس إيجابيًا على كل القطاعات والمجالات.
وأشار إلى أن الاتفاقية أثرت سلبيًا على مبيعات السيارات الصينية والكورية
واليابانية نظرًا لاستيرادها بجمارك كاملة عكس الأوروبية التى يتم استيرادها بـ«زيرو
جمارك».
وفى السياق ذاته، قال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات
في مصر، إن تراجع سعر الدولار في صالح المستهلك، ويساهم في إنعاش حركة المبيعات ولكن
بشرط ثبات سعره عند قيمة معينة، لافتا إلى أن أسعار السيارات الاقتصادية انخفضت بقيمة
تراوحت ما بين ١٠ و١٥ ألف جنيه متأثرة بتراجع سعر الدولار فقط.
وتوقع أبو المجد، انخفاض أسعار الدولار خلال النصف الأول من العام الجارى
بنسبة تتراوح ما بين ٢ و٣٪، وتصل إلى ٥٪ بنهاية عام ٢٠٢٠.
وأكد أن تخفيض سعر الدولار أمام الجنيه أدى إلى ظهور عدة عروض وتخفيضات
على أسعار السيارات، بالإضافة إلى تخفيضات أخرى بسبب المنافسة في السوق المحلية.
