الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى ميلاد موليير.. "البخيل" تتناول العقيدة والنظام الإقطاعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل الكاتب المسرحي الفرنسي جون باتيست بوكلان، الشهير بـ"موليير"، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأربعاء، أحد أهم أساتذة الكوميديا في فن المسرح العالمي، والذي يحتل مكانة رمزية كبيرة في بنية الثقافة الفرنسية، أطلق عليه الفرنسيين رجل القرن السابع عشر، وذلك بفضل أعماله المسرحية التي عالج من خلال أسلوبه الهزلي العديد من المشكلات التي تواجه المجتمع الفرنسي، وكان دائم الحضور أكبر مسارح باريس لمتابعة كافة الأعمال المسرحية.
اشتهر "موليير" بأعماله المسرحية الكوميدية التي كان من بينها مسرحية "البخيل" الذي ترجمها فرح أنطون إلى العربية، وأخرجها لفرقة رمسيس عام 1931، ظهر فيها الفنان يوسف وهبي، عميد المسرح العربي بشخصية. 
"أرباجون"، تلك الشخصية التي يُشير اليها المؤلف على البناء الطبقي في المجتمع المحيط به والسلطة في النظام الاقطاعي الذي يمثله الأب على بناته.
تعكس هذه الشخصية نموذجا هام في تجسيد العقيدة المسيحية المحيطة بالمؤلف مع النظام الإقطاعي، ومن بين التقاليد في تلك الحقبة كانت الفتاة هي التي تدفع المهر للزوج، وكان الأب يحرص على ما تختصه الفتاة حتى لا يخسر جزءا من ثروته، لذلك يدخل "البخيل" في صراع مع ابنه حول الفتاة التي يحبها، وهو لديه ابنة تحتاج في نفس الوقت، حتى تذهب لمنزل زوجها بكرامتها، ويحرص الأب في الحفاظ على جزء من ثروته، التي تعطيه مكانا مرموقا أمام زوج ابنته القادم وأسرته، ومن هنا يرسم المؤلف قضية الضحك من خلال البخل.
ويقول الناقد الدكتور سيد الإمام، إن شخصية "البخيل" التي قدمها الفنان يوسف وهبي، كانت مجرد شخص قميء جدا، ومعتوه، وبخيل، وملابسه متمزقة، وذلك لزيادة جرعة الضحك، ولكن نلاحظ من هنا أن "أرباجون" لم يكن قميئا بهذا الشكل بل كان يعيش في قصر ومحافظا على درجة من الوجاهة، ولديه الخدم والأعوان.