الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

ما لحقش يفرح بزواجه.. "العزيري" شهيد الشهامة بالدقهلية

شهيد الشهامة
شهيد الشهامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية إلى ساحة كبيرة يغمرها الحزن والأسى، بعد وفاة أحد أبنائها خلال مطاردته لصوصًا يستقلون توكتوك.
محمد إبراهيم محمود العزيري، 30 سنة، عامل بأحد المقاهي بطريق المعاهد بمدينة طلخا، يقف الشاب أمام المقهى ويفاجأ بلصوص يستقلون توكتوك يخطفون حقيبة يد من إحدى السيدات وتتعالى صرخاتها ليقرر"العزيري" استقلال موتوسيكل خاص به ومطاردتهم، ليقوم أحد اللصوص بدفعة بالقدم خلال ملاحقته لهم فتدهسه سيارة فيلقى مصرعه في الحال.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى موقع الحادث ليروي علاء فاروق، أحد شهود الواقعة تفاصيل الحادث قائلا: إن العزيري تزوج بفتاة من قريته منذ 9 أيام واحتفل بزفافه بين أبناء أسرته، إلا أنه عاد من الإجازة ليستأنف عمله من جديد.
وأضاف: "مع صباح اليوم عمل "العزيري" داخل المقهى إلا أنه وقف أمام الباب ويفاجأ بتوكتوك قادم بناحية سيدة وخطف شنطتها فركب "العزيزي" موتوسيكله، وترك مقر عمله في كافتيريا، وطارد الجناة على على بعد أكثر من 500 متر من محل الواقعة بطريق "طلخا - شربين"، وأثناء المطاردة ركله أحدهم بقدمه فسقط بالموتوسيكل تحت عجلات سيارة كانت تسير فى الطريق المقابل".
وتابع: أن المجني عليه سقط قتيلا فى الحال، وحاول البعض الهرولة خلف التوكتوك إلا أن أحدا لم يتمكن من اللحاق به.
وكان اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز شرطة طلخا بورود بلاغ من أهالي مدينة طلخا بوقوع حادث تصادم توك توك بمواطن على طريق "طلخا- شربين".
انتقلت ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات مصطفى، رئيس المباحث، و سيارة الإسعاف إلى مكان البلاغ ، وبالفحص تبين مصرع محمد إبراهيم محمود إبراهيم العزيزي، وشهرته "محمد العزيزي"، 30 عاما، ومقيم بقرية ميت عنتر مركز طلخا.
وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة من مستشفى طلخا المركزي إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي لتشريح الجثة، وبيان سبب الوفاة، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار الجناة.
وتكثف مباحث طلخا من تحرياتها لسرعة ضبط الجناة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وشيع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد من المسجد الكبير بالقرية وسط حالة من الحزن الشديد من أهالي القرية، والذين أطلقوا عليه "شهيد الشهامة"، وسط بكاء هستيري لزوجته التي لم يمر على زواجهما سوى 9 أيام فقط.