الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عصام ناصف رئيس مجلس إدارة المستقبل للتنمية العمرانية في حواره لـ"البوابة نيوز": 5.7 مليار جنيه تكلفة تنفيذ شبكة المرافق والبنية التحتية للمرحلة الأولى بـ"مستقبل سيتي"

عصام ناصف في حواره
عصام ناصف في حواره لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المهندس عصام ناصف، رئيس شركة المستقبل للتنمية العمرانية مستقبل سيتى، إن عام 2020 سيشهد تدشين 6 شركات جديدة لإدارة خدمات المدينة، مشيرًا إلى أن هناك مقترحًا حول الشكل الهيكلى للشركات، وأن تكفل شركة المستقبل للتنمية العمرانية إنشاء هذه الشركات، وأن يكون لها نصيب في المساهمة، وعرض باقى المساهمات على المساهمين الرئيسيين في شركة المستقبل، وهم بنك مصر والبنك الأهلى وبنك الاستثمار القومى وشركة المقاولون العرب وشركة مصر المالية للاستثمارات، مع إمكانية عرض مشاركة للمطورين العقاريين بالمدينة في هيكل هذه الشركات.
وقال رئيس شركة المستقبل للتنمية العمرانية، إن فلسفة الشركة خلال المرحلة المقبلة، المشاركة في مشروعات مستدامة، وإنشاء شركات مستحدثة من المستقبل بيننا وبين المطورين، وتكملة الدورة الأولى لمستقبل سيتي، مؤكدًا أنه خلال يناير 2021 ستكون جميع الشركات الخاصة بتقديم الخدمات للمدينة في مراحل التشغيل، سواء شركة توزيع الكهرباء أو شركة التخلص من المخلفات والنقل، سواء داخلى أو خارجي، لكى تقدم الخدمات متكاملة لسكان المدينة. وأضاف أن الهدف تقديم المرحلة الأولى كنموذج متكامل ناجح للمدينة، مما يساعد في التسويق للمراحل المقبلة.


وأشار "ناصف" إلى أن الشركة تعمل حتى الآن بالتمويل الذاتى والاكتفاء بمواردها المالية، مؤكدًا أن الشركة لم تحصل على أى قروض أو تسهيلات بنكية، وقال ما تم إنفاقه على البنية التحتية بالكامل كان من الموارد المالية للشركة.
وأكد، أن المساهمين في متابعة مستمرة لخطوات التطوير والعائد، وقرروا بكامل إرادتهم توجيه العائد من الاستثمارات والتدفقات النقدية بالمشروع وحصيلة بيع الأراضى إلى الترفيق والبنية التحتية للمشروع، دون البحث عن أرباح سريعة أو قريبة، وهو فكر راق من مستثمرين أقوياء قادرين على التطوير.
مشيرا إلى إنفاق 5.7 مليار جنيه للانتهاء من تنفيذ شبكة المرافق والبنية التحتية للمرحلة الأولى البالغ مساحتها 1500 فدان استعدادًا لاستقبال سكان المدينة منتصف العام القادم 2020، حيث سيتم بدء تشغيل الحى الأول المقدر إجمالى مساحته 500 فدان بالمرحلة الأولى وهى مشروعات "جرين سكوير" و"لافينير" و"زيزينيا المستقبل" وجزء من "نيوبوليس".
وبالنسبة لتنفيذ شبكات المرافق والبنية التحتية أشار ناصف قائلًا: أنه تم سداد كامل تكلفة توصيل المياه لمساحة المدينة بأكملها والمقدرة بـ2.1 مليار جنيه إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بهدف توفير احتياجات كل مراحل المشروع من المياه وقد تم الانتهاء من إنشاء غرفة المحابس الرئيسية الخاصة بالمرحلة الأولى وتم اختبارها.
كما تم إطلاق التيار الكهربائى بالمدينة بمحطة محولات مستقبل سيتى 1 خلال الأسبوع الأخير في عام 2019، جهد 220/22/22 والخط الهوائى بدر 500 مستقبل سيتى جهد 220 ك. ف مزدوج الدائرة وكابلات الربط الأرضية تحت إشراف الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة المجموعة الاستشارية شاكر، استشارى الإشراف، علمًا بأن محطة محولات مستقبل سيتى 1 تغطى كل احتياجات المرحلة الأولى والثالثة من الطاقة الكهربائية لتشغيلها، وقام بتنفيذ محطة المحولات تحالف الخرافى ناشونال وهيونداى ودايو بوسكو، كما قامت شركة جيترا الإيطالية بتصنيع وتوريد محولات القوى، هذا وقد قامت شركة الجيزة لصناعة الكابلات بتنفيذ الخط الهوائى بطول مسار 14 كم، في حين قامت الشركة المصرية الصينية لكابلات الجهد العالى بتصنيع وتنفيذ أعمال كابلات الربط الأرضى بطول 5.5 كلم، ويتم حاليًا توصيل شبكات الكهرباء لكل مطور يطلب ذلك، ونقوم بعمل الربط وإطلاق التيار إلى "الكومباوند" للبدء في تشغيله.
وأشار إلى أن محطة محولات مستقبل سيتى 1 هى واحدة من ثلاث محطات محولات بقدرة إجمالية 1500 ميجا فولت أمبير تعتزم المستقبل إنشاءها تباعًا لتلبية متطلبات خطة التنمية والتطوير لمشروع مستقبل سيتي.
بالإضافة إلى تعاقد شركة المستقبل مع أفضل الشركات المتخصصة في تنفيذ شبكات المرافق والبنية التحتية للمرحلتين الأولى والثالثة بتكلفة إجمالية 3.5 مليار جنيه، وكذلك تم التعاقد مع شركة غاز مصر لمد الشبكات المطلوبة لتغذية المرحلة الأولى من المدينة بالغاز الطبيعي.


وحول إنجاز العمل في "مستقبل سيتي"، قال رئيس شركة المستقبل للتنمية العمرانية، إن الشركة تعمل بمخطط زمنى مدروس لتطوير المراحل الخمس للمدينة، مشيرا إلى أن الشركة بدأت التنمية بالمدينة منذ 2014، وكان من المخطط تنمية كل مرحلة على خمس سنوات، ولكن خلال عامى 2016/2017 تمت مضاعفة المخطط وتم استحداث آليات جديدة في طرح أراضى مستقبل سيتى على المطورين العقاريين المتخصصين بكل التخصصات، ووصلت التعاقدات السكنية مع المطورين العقاريين على التعاقد على كل المساحات المخصصة للمشروعات السكنية بالمرحلتين الأولى والثالثة وجزء من المرحلة الرابعة، وكذلك تعاقدات على مشروعين تعليميين ومحطات وقود بالمرحلة الأولى بمساحة إجمالية 3000 فدان، والتى يتولى تطويرها 12 مطورًا عقاريًا من أكبر شركات التطوير العقارى في مصر وهى شركات الأهلى صبور للتنمية العقارية بمشروعات
(GREEN SQUARE بمساحة 80 فدانا - L’AVENIR بمساحة 99 فدانا - ARIA بمساحة 108 أفدنة)، وأرضك للتطوير العقارى بمشروع (ZIZINIA EL MOSTAKBA) بمساحة 70 فدانا، ووادى دجلة للتنمية العقارية بمشروع (NEOPOLIS) بمساحة 545 فدانا، والمقاولون العرب بمساحة 101 فدان بخلاف تعاقدات المشروعات التعليمية التى تضم إقامة 4 مدارس دولية مع شركة الربوة للخدمات التعليمية المتكاملة، ومدرسة مع شركة الخدمات التعليمية المتطورة.
أما فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة فتتضمن كلا من الأهلى صبور للتنمية العقارية بمشروع (CITY OF ODYSSIA) بمساحة 529 فدانا، وهى أول شركة تعاقدت في هذه المرحلة والمشروع في مراحل التنفيذ حاليًا، وشركة جراند بلازا للاستثمار العقارى والسياحى بمشروع (LA MIRADA EL MOSTAKBAL) بمساحة 77 فدانا، والمشروع في مراحل التنفيذ حاليًا، ومكسيم للاستثمار العقارى بمشروع (CANYON THE) بمساحة 190 فدانا، وحسن علام العقارية بمشروع (HAPTOWN) بمساحة 246 فدانا، وتطوير مصر بمشروع (BLOOMFIELDS) بمساحة 414 فدانا، وبيتا إيجيبت للتنمية العمرانية بمشروع (Beta Greens New Cairo) بمساحة 25 فدانا.


وبالنسبة لتعاقدات المرحلة الرابعة فقد تم التعاقد مع بورتو جروب على تطوير مشروع
(GOLF PORTO CAIRO) بمساحة 151 فدانا، ومصر إيطاليا لتطوير مشروع (IL BOSCO MOSTAKBAL CITY – NEW CAIRO) بمساحة 268 فدانا.
وأشار إلى أن إستراتيجية الشركة ترتكز خلال عام 2020 على ملف المشروعات الخدمية والترفيهية، وإرجاء طرح الأراضى السكنية، وذلك من أجل الاستعداد لاستقبال عملاء مشروعات المرحلة الأولى من المدينة بهدف توفير كل الخدمات لقاطنى المدينة، فضلًا عن إعطاء الفرصة للمطورين المتعاقدين مع المستقبل؛ لتنفيذ وتسويق مشروعاتهم بسهولة، موضحًا أن دور شركة المستقبل كمطور عام يتمثل في تسهيل مهمة العمل على مختلف المطورين المتعاقدين بالمدينة وتذليل كل العقبات التى قد تواجه أى مطور داخل مستقبل سيتي.
وتعمل المستقبل على أن تتضمن المدينة مجموعة متنوعة من أنظمة التحكم التقنى التى تتيح لقاطنيها التواصل من خلال الموبايل وباقى الأجهزة الإلكترونية، ومنها الاطلاع على مواعيد وأماكن وسائل المواصلات العامة، حيث سيتم إنشاء محطة أمام البوابة الرئيسية لكل كمبوند في المدينة، كما أن وسائل النقل داخل المدينة مسئولية المستقبل، بينما داخل الكمبوند مسئولية المطور، بالإضافة إلى أنه تمت دراسة إنشاء مسارات للدراجات دون أن تتداخل أو تتعارض مع مسارات السيارات حفاظًا على أمان وسلامة راكبيها.
وكذلك تنفيذ عدد من الأنظمة الذكية داخل المدينة مثل استخدام أنظمة ذكية للرى، بما يسمح بالتحكم من خلال المحابس الفرعية في أوقات الرى بغرض توفير المياه وتحسين كفاءة استخدام المياه لرى الحدائق والمساحات الخضراء ومع المراقبة والتحكم من خلال غرفة التحكم الرئيسية، والتحكم في شبكة إنارة الطرق، وذلك طبقًا لتغير مستوى الضوء (نهار/ليل)، وعدادات الكهرباء الذكية التى تقوم بتسجيل استهلاك الطاقة الكهربائية لقاطنى مستقبل سيتى وتوصيل هذه المعلومات إلى شركة الكهرباء لرصد ومراقبة الأحمال وإصدار الفواتير، وعدادات المياه الذكية للتحكم في ضغوط المياه بشبكات التغذية بالمياه باستخدام محابس للتحكم في الضغط لتقليل أو زيادة الضغط، بالإضافة إلى تتبع أى تسرب في شبكة المياه، وتركيب أجهزة استشعار مركبة في خزانات مياه الشرب لقياس المعلومات الفيزيائية والكيميائية لنوعية المياه، مثل تركيز الكلور، بالإضافة إلى تحديد مستوى المياه بالخزانات، وتركيب كاميرات داخلية بكل أرجاء المدينة من شأنها تسهيل رصد ما يحدث بكل أرجاء المدينة، وكذلك تحديد الهوية والمراقبة والكشف والتتبع بغرض مساعدة إدارة المدينة على جمع المعلومات لتحقيق أعلى معدلات الأمان والطمأنينة، واستخدام أنظمة ذكية للتحكم في دخول الأفراد والسيارات للمدينة ويساعد ذلك النظام في توفير الأمان لقاطنى المدينة، ونظام إدارة المواقف Parking المخصصة السيارات، وإشارات المرور الذكية iTS وهو نظام لمراقبة حركة المركبات يجمع بين إشارات المرور التقليدية ومجموعة من أجهزة الاستشعار للسيطرة عليها من غرفة التحكم الرئيسية باستخدام الذكاء الاصطناعى لتنظيم وتحديد أولويات حركة مرور السيارات والمشاة عبر المدينة، وكذلك لضمان المرورية الدائمة بشبكة الطرق الداخلية بالمدينة، ونظام الإذاعة الداخلية تم تصميمه لعمل إعلانات- نداءات- أي تنويهات إلى جميع أرجاء المدينة، أو لتشغيل الموسيقى بالأماكن العامة والحدائق، وأكشاك المعلومات الإلكترونية لتزويد السكان والضيوف بالمساعدة أينما احتاجوا إلى مساعدة أو توجيه وتتحكم بها إدارة المدينة.


وأكد رئيس شركة المستقبل للتنمية العمرانية، أن الشركة حريصة على تسهيل العمل للمطور للوصول للأرض والعمل تحت مناخ ميسر، لذلك قامت الشركة بتمهيد شبكة الطرق الداخلية بالمدينة لتيسير دخول وخروج معدات الأرض للمطورين للموقع، مشيرا إلى أن الدولة أنشأت شبكة طرق على أعلى مستوى، من شمال المدينة طريق القاهرة السويس، ومن الغرب الطريق الدائرى الأوسطي، ومن الشرق طريق الروبيكي، ومن الجنوب طريق جنوب المستقبل، والذى يبلغ طوله 11 كيلو، وهذه الشبكة العملاقة جميعها استفادت منها مستقبل سيتي.
وكشف ناصف عن مشروع خدمى عملاق وجديد من نوعه سيعلن عنه قبل نهاية الشهر الجارى مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في تنفيذ المشروعات متعددة الاستخدامات "التجارى الرياضى الفندقى" لتنمية وتطوير 100 فدان بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 2 مليار جنيه بالمنطقة الخدمية بالمرحلة الأولى في مستقبل سيتي، والمستفيد الأول منه مطورو المرحلة الأولي، ليكون متنفسًا لسكان المدينة لتصبح مدينة متكاملة بها كل الخدمات، بالإضافة إلى أنه سيخدم أيضا سكان شرق القاهرة، لأن الهدف منه التوسع خارج المدينة، ليناسب قاطنى هذه المنطقة.
وأكمل ناصف، أنه بالنسبة للمحور الخدمى التجارى الترفيهى فقد تم الانتهاء من وضع المخطط العام لهذا المحور الرئيسى بالمدينة وهو أحد أهم المعالم الحضارية الحديثة في مستقبل سيتي، حيث تعاقدت المستقبل مسبقًا مع مكتب المهندس شهاب مظهر المعمارى لتخطيط هذا المحور، مضيفًا أنه يجرى التجهيز حاليًا لاعتماد المخطط للمراحل الخمس للمدينة، ليتم فورًا البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المحور من أجل خدمة المشروعات السكنية التى سيتم تسليمها في منتصف 2020.
وأوضح، أن هذا المحور يمتد على مساحة 900 فدان يمر بالمراحل الـ5 بالمدينة، منها 150 فدانًا بالمرحلة الأولى، والتى تدعم المشاريع التى سيتم تسليمها، مؤكدًا أنه تم بالفعل التعاقد على بعض المشاريع الخدمية في المرحلة الأولى لإنشاء مركز طبى وناد رياضي.
وفى سياق متصل، قال المهندس عصام ناصف، إن وجود العاصمة الإدارية الجديدة في مثل هذا الموقع الجغرافى القريب، كان له أبعاد إيجابية في التأثير على الحراك العمرانى الذى حدث في منطقة شرق القاهرة، بمعنى أن ساهم في سرعة تنفيذ شبكة الطرق التى تم تنفيذها حاليًا، وسرعة إنجاز تنفيذ المرافق في المنطقة، مما ساعد في جذب المنطقة المطورين العقاريين والمستثمرين.