الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: أردوغان والغنوشي يخططان لطريقة جديدة للتدخل في المشهد الليبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن التركي، إن البيان الذي نشرته حركة النهضة تعليقًا على زيارة الغنوشي لتركيا، والذي قالت فيه، إن الزيارة تناولت التطورات التي تشهدها المنطقة، ولتهنئة الرئيس أردوغان على "السيارة تركية الصنع الجديدة"، يحمل في طياته جانب من الحقيقة، وجانب من السخرية بعقول المواطن التونسي الذي رفض التعاون مع تركيا بعد زيارة أردوغان لتونس في محاولة من أنقرة للضغط على تونس للتضامن معها للتدخل في الشأن الليبي، مؤكدًا أن أردوغان والغنوشي يخططان لطريقة جديدة لتدخل تركيا من جديد في المشهد الليبي أو كيف يمكن لأردوغان أن يرسل إرهابيين لمساندة حفتر من خلال تونس.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن توقيت زيارة الغنوشي لتركيا خطير للغاية، خاصة أن الزيارة تأتي بعد الفشل التركي في التدخل بالازمة الليبية وكذلك بعد فشل الغنوشي في تكوين حكومة بعد رفض البرلمان منح الثقة لحكومة الجملي المقترحة من قبل حركة النهضة، وهذا له دلالة كبيرة خاصة أن الغنوشي يدين بالولاء والانتماء إلى جماعة الإخوان.
وأشار إلى أن الغريب في الزيارة أنه لم يعلن عنها مسبقا كما أنها تتزامن مع اتفاق وشيك للأزمة الليبية بضمانة روسية، فيبدو أن الزياة تهدف في المقام الأول بحث خطة بديلة لتركيا في التدخل بالأزمة الليبية، خاصة بعد فشل الغنوشي في تشكيل الحكومة والتي كان من المحتمل أن تدعم أردوغان في خطته للتدخل في الأزمة الليبية.
وأوضح "الديهي"، أن زيارة الغنوشي إلى تركيا في هذا التوقيت لا تجعل هناك مجالا بالشك حول تبعية حركة النهضة في كثير من قراراتها إلى تركيا خاصة وأن الغنوشي هو رئيس مجلس النواب التونسي لذلك كان يجب أن يرافقه في الزيارة السفير التونسي في أنقرة وهو ما لم يحدث، فزيارة الغنوشي تأتي انتهاكا واضحا لكل الأعراف الدولية والدبلوماسية مما يؤكد أن هناك أمرا يتم التخطيط له في الخفاء بعيدا عن أعين المواطنين والشعب التونسي بين أردوغان والغنوشي ربما يتعلق الأمر بصورة أو بأخرى بالأوضاع في ليبيا وكذلك في تونس خاصة بعد فشل أردوغان في دعم أنصاره في الداخل الليبي بعد تفوق الجيش الوطني ميدانيا على تركيا والميليشيات التابعة له وسقوط سرت، وبذلك تم إغلاق طريق على أردوغان في إرسال قوات أو جماعات إرهابية إلى الداخل الليبي.