الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عودة الاحتجاجات وقطع الطرق في لبنان.. وعون: مطلوب حكومة تتعامل بحكمة مع الأزمة

 الاحتجاجات وقطع
الاحتجاجات وقطع الطرق في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الثلاثاء، عن أن بلاده تعاني عراقيل حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة الذي كان متوقعا أن تتشكل الأسبوع الماضي، في وقت عاودت فيه مجموعات الحراك الشعبي نشاطاتها في الشارع عبر عمليات قطع طرقات في إطار "أسبوع الغضب" الذي دعت إليه مسبقا، للتصدي للمماطلة والعرقلة في تشكيل الحكومة وعدم الاستجابة لمطالب المحتجين.
وفي كلمة ألقاها خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي، قال الرئيس عون، إن لبنان يدفع الآن "ثمن 30 عاما من السياسات المالية الخاطئة"، مضيفا أن "المطلوب حكومة لديها برنامج محدد وسريع للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية الضاغطة، ومجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان وكل المنطقة".
وأكد الاستمرار في بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى الحكومة الموعودة، مشددا على تقديم المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخر.
ورأى الرئيس اللبناني أن "الوضع الحالي في لبنان فاقم الأزمة الاقتصادية وانعكس سلبا على الأمن.. الأزمة أدت إلى ارتفاع معدل الجريمة بجميع أنواعها بعد أن كنا حققنا تقدّمًا لافتا في خفضه في العامين المنصرمين".
كما شدد على أن "الجيش والقوى الأمنية تعاملوا بحكمة كبيرة مع الحركة الشعبية، فأمنوا المتظاهرين وسلامتهم، وحفظوا حريتهم في التعبير".
ميدانيا، استعاد الحراك زخمه اليوم، بعد عدة أسابيع من الاحتجاجات المتقطعة والتي لم تكن تجتذب أعدادا كبيرة.
وعاود المحتجون اليوم قطع الطرقات حيث قطع طريق المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة في بيروت، وكذلك الأمر بالنسبة للطريق العام في محلة فرن الشباك بضواحي العاصمة بيروت، كما قطع المحتجون عدة طرق في طرابلس والكورة وحلبا والبقاع، وأغلقوا مرافق عامة في صيدا. كما وقعت اشتباكات على جسر الرينغ المحوري في بيروت بين الأمن والمحتجين.
أما في الشمال، فقطعت العشرات من الطرقات، من بينها أوتوستراد البالما بالاتجاهين، وطريق القلمون البحري بالاتجاهين أوتوستراد البداوي بالاتجاهين، وأوتوستراد التبانة بالاتجاهين، ودوار المرج في الميناء باتجاه أوتوستراد بيروت وطرابلس.
وفي هذا السياق، أكدت وسائل إعلام محلية أن المحتجين أمهلوا المسئولين 48 ساعة لتأليف الحكومة قبل إعلان الإضراب العام في البلاد.
يأتي هذا بعد أن اقتحم محتجون فجر اليوم المدخل الرئيسي لمصرف لبنان المركزي، في منطقة الحمرا ببيروت، مرددين شعارات منددة بسياسة المصرف. وقد منعتهم قوات الأمن من التقدم نحو المبنى.