الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محللون: إيران لن تستهدف مضيق هرمز

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محللون متخصصون في شئون المنطقة الإثنين، إن من غير المرجح أن تغلق إيران مضيق هرمز وهو ممر الشحن الأشد ازدحاماً في العالم كرد فعل انتقامي على مقتل قاسم سليماني خشية إثارة انزعاج حلفائها في الخليج والصين.
وتهدد طهران منذ زمن طويل بإغلاق الممر المائي بين إيران وعمان بعرض 33 كيلومتراً عند أضيق نقطة ويمر من خلاله حوالي 30% من إجمالي النفط الخام وغيره من المواد النفطية المتداولة بطريق البحر كوسيلة للرد على الغرب.
لكن طهران تجد مجال المناورة أمامها محدوداً بعد مقتل سليماني في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة في الثالث من يناير (كانون الثاني) في مطار بغداد.
كما أن ضربات إيران الصاروخية الانتقامية على قواعد عراقية يوجد بها جنود أمريكيون، والتي لم تتسبب في وقوع إصابات، وإسقاطها بطريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية، ضيق أمامها المجال لعمل سريع آخر.‭‭ ‬‬
ويقول المحللون، إن الأولوية العاجلة أمام الجمهورية الإسلامية هي وقف التصعيد.
وقال مايكل ستيفنز، وهو باحث في معهد "رويال يونايتد سيرفسز"، ومحلل سابق معار بوزارة الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط "الإيرانيون لن يغلقوا مضيق هرمز".
وأضاف، "لا يريدون أن يثيروا الانزعاج لقطر، أحد حلفائهم القلائل في الخليج، وهناك سلطان جديد في عمان يحتاجون إلى علاقة طيبة معه. هم بحاجة إلى الحفاظ على هؤلاء الحلفاء".
علاوة على ذلك، ستعارض الصين، التي تزيد نفوذها في المنطقة وتشتري ما بين 50% و70% من صادرات النفط الإيراني، أي انقطاع لتدفق موارد الطاقة عبر المضيق، حسبما يقول المدير الدولي لمعهد "رويال يونايتد سرفيسز" جوناثان إيال.
وفي الوقت الذي يُتوقع فيه أن توسع إيران الرد على مقتل سليماني في الوقت المناسب إما بشكل مباشر أو من خلال الوكلاء في الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة وضعت طهران في موقف دفاعي باتساع نطاق الضربة التي استهدفت سليماني وجرأتها.
وقال ستيفنز، "التكلفة الآن مرتفعة للغاية بالنسبة لإيران... عليهم أن يضعوا في حساباتهم أنه لا توجد حدود الآن فعلياً بالنسبة للأمريكيين عندما يتعلق الأمر بالانتقام" من أي تحرك من جانب طهران.
وأضاف، "أي رد كبير واستعراضي (من إيران) غير مرجح إلى حد كبير، بالنظر إلى هذه الاعتبارات".