أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل مع المسؤولين في تايلاند والصين في أعقاب تقارير عن تأكيد وجود فيروس (كورونا الجديد) في تايلاند، وذكرت المنظمة - في بيان اليوم الاثنين بجنيف - أن شخصا كان مسافرا من إقليم ووهان الصيني، حيث ظهرت عليه علامات الإصابة بالفيروس الشهر الماضي، وتم التعرف على تشخيصه في تايلاند 8 يناير الجاري وأدخل المستشفى، لافتة إلى أن مسؤلين من تايلاند أشاروا إلى أنه يتعافى من المرض.
وأشارت المنظمة إلى أنها أصدرت إرشادات حول كيفية اكتشاف ومعالجة الأشخاص المصابين بالفيروس الجديد، موضحة أن التسلسل الجيني للفيروس، والذي تتشاركه الصين مع المزيد من الدول، يتيح تشخيص المرضي بسرعة، مشددة على ضرورة استمرار العمل في الصين لتحديد مصدر الفاشية وأي مستودعات للحيوانات أو المضيفات الوسيطة.
وأضافت "نظرا للتطورات، فإن المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس ادهانوم يتشاور مع أعضاء لجنة الطوارئ حول إمكانية الدعوة لعقد اجتماع للجنة في غضون مدة قصيرة".
وفيروسات كورونا هو فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، ويطلق عليه أيضا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وبالرغم من أن معظم الحالات البشرية المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية نتجت عن انتقال العدوى بين البشر فإن من المرجح أن الجمال هي المستودع الرئيسي الذي يستضيف فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومصدر حيواني لعدوى البشر بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
ووفقا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية وموضعها الرسمي تتراوح أعراض الاصابة بفيروس كورونا بين عدم ظهور أي أعراض وبين الأعراض التنفسية المعتدلة وحتى المرض التنفسي الحاد الوخيم والوفاة، وتتخذ الأعراض النمطية للإصابة بمرض فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية شكل الحمى والسعال وضيق التنفس.
أما الالتهاب الرئوي فهو شائع لكنه لا يحدث دائماً عند الاصابة بفيروس كورونا، كما تشمل الاعراض المصاحبة للمرض الإسهال، ويمكن أن يتسبب الاعتلال الوخيم في فشل التنفس، الذي يتطلب التنفس الاصطناعي والدعم في وحدة العناية المركزة.
