ارتفعت وتيرة تظاهرات الطائرة الأوكرانية المنكوبة في العاصمة الإيرانية طهران، وامتدت لعدة مدن أخرى، احتجاجا على اعتراف الحرس الثوري بمسؤوليته على الحادث الذي أودى بحياة 176 راكبا من مختلف الجنسيات.
ولليوم الثاني على التوالي، اجتاحت مظاهرات عارمة، مدنًا إيرانية، للضغط على المسؤولين بحكومة النظام الملالي، لتقديم استقالتهم، مؤكدين أن الحرس الثوري يزج بهم في صرعات وحروب دولية.
ردد متظاهرون إيرانيون هتافات منها "يكذبون ويقولون إن عدونا أمريكا، عدونا هنا"، أمام جامعة طهران، وفقا لرويترز.
يأتي ذلك في غضون، أنباء سرت في وسائل إعلامية دولية وعربية، عن استقالة مسؤولين كبار من إيران، على خلفية حادث إسقاط الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ، بحد تعبيره.
ووفقا لموقع روسيا اليوم الإخباري فإن إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، وعلي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي، وعلي ربيعي المتحدث باسم الحكومة، قد استقالوا اليوم من مناصبهم، اليوم الأحد.
ويشار إلى أن إسحاق جهانغيري النائب الأول لروحاني قد علق على سقوط الطائرة الأوكرانية، قائلا: إنه نتيجة خطأ بشري وأنه يجب متابعة أسباب حدوث الخطأ بشفافية وجدية للتوصل إلى أسباب ومسببي وقوع مثل هذه الحوادث الكارثية وتجنبها».
ووصف جهانغیري في تغریدة على "تویتر" الحادث بالكارثة الإنسانية والمأساة الوطنية الكبيرة.
ونشرت وكالة إيران إنترناشيونال فيديو لمظاهرات حاشدة وسط ميدان آزادي، ردد فيها المتظاهرين "الحرس الثوري يرتكب المجازر والمرشد يدعمه".
وفجر الأربعاء الثامن من يناير، تحطمت الطائرة الأوكرانية من طراز بوينج 737-800، إثر استهدافها بصاروخ أرض جو، ما أسفر عن سقوطها ومقتل جميع ركابها.
واعترفت إيران، والحرس الثوري بمسئوليتهما عن الحادث، مؤكدين أنه وقع عن طريق الخطأ.
