أثرت الأحداث الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، على أسعار الذهب والدولار في العالم، واستمر صعود سعر الذهب في البورصات العالمية ليتجاوز حاجز 1600 دولار للأوقية، مدفوعا باستمرار التوترات السياسية بين أمريكا وإيران.
وقبيل بداية التوترات السياسية الأمريكية الإيرانية مع مطلع العام الجاري، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والتي أشعلت الأجواء بين أمريكا وطهران، كانت أسعار الذهب عند مُستويات 1520 دولار للأونصة، ثم بدأت أسعار الذهب في الارتفاع لتبلغ مُستوى 1550 دولار للأونصة بحلول 3 يناير.
ومع تزايد التصريحات والتهديدات بين البلدين، واصلت الأسعار الارتفاع لتسجل 1560 دولار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وفي يوم 7 يناير الجاري سجل سعر الأوقية نحو 1574 دولار.
ومع التصعيد الإيراني بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد الأمريكية في الأنبار غرب العراق يوم 8 يناير الجاري، واصلت الأسعار الارتفاع لتصل إلى 1600 دولار، ومع تصريحات الرئيس الأمريكي بعدم الرد على الصواريخ الإيرانية واتجاهه في حديثه إلى التهدئة استجابة لنداءات المجتمع الدولي، تراجعت أسعار الذهب في نفس اليوم مسجلة 1560 دولار للأوقية، وبالهدء النسبي للأحداث واصل الذهب التراجع مسجلا أمس 1555 دولار للأونصة.
وتعتبر الأحداث السياسية أحد أهم العوامل المؤثرة على أسعار الدولار، والتي تغير من إقبال المستهلكين على شراء وتداول الدولار، وهو ما يعنى أن سعر صرف الدولار أو حجم تدفقات الاستثمارات غير المباشرة ستكون طبيعية بالزيادة أو النقصان دون حدوث فجوات كبيرة نتيجة لهذه الأحداث.
وانخفض سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعدما استقر أسبوعين متواصلين، وعلى الرغم من التوترات والأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط، خلال الأسبوع الماضي، لكن التدفقات الدولارية ارتفعت من المستثمرين الأجانب لشراء أذون خزانة بالجنيه المصري.
عالميا.. تحول الدولار الأمريكي للهبوط أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات أمس الجمعة، بعد إعلان تقرير الوظائف في الولايات المتحدة ومع مراقبة التطورات الجيوسياسية.
وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية في العراق، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يؤجل المرحلة الثانية من الصفقة التجارية مع الصين لما بعد إبرام انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل.
ومساء أمس، انخفض الدولار الأمريكي أمام اليورو بنسبة 0.1 % مسجلًا 1.1120 دولار، فيما ارتفع الدولار الأمريكي أمام الجنيه الإسترليني هامشيًا بنحو 0.09 بالمائة عند 1.3055 دولار، فيما استقر أمام الين الياباني عند 109.54 دولار.
كما استقرت العملة الخضراء أمام الفرنك السويسري عند مستوى 0.9733 فرنك، وانخفض المؤشر الرئيسي للعملة الخضراء والذي يتبع أداء الدولار أمام ست عملات رئيسية أخرى بنحو 0.09% إلى 97.360، وفقد متوسط سعر بيع الدولار أمام الجنيه خلال العام الماضي نحو 1.87 جنيه، وفقا لبيانات البنك المركزي.
