الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر.. ومحددات الأمن القومي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتأكيد مصر لن تقف مكتوفة الأيدى إذا ما تورط الرئيس التركى الإرهابى رجب طيب أردوغان، وقرر إرسال قوات عسكرية أو ميليشيات إرهابية إلى ليبيا لأن أمن ليبيا جزء من الأمن القومى المصرى.
وقد أعلنت مصر وساندها في ذلك العرب والجامعة العربية، رفضها القاطع للاحتلال التركى وللتدخلات الأجنبية غير المشروعة والمنافية للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
كما انتقدت المملكة العربية السعودية بشدة التصعيد التركى في ليبيا واعتبرته تهديدًا للأمن العربى والإقليمى.
رفض مصر القاطع للتدخل أو الغزو التركى لليبيا الدولة ذات السيادة والعضو في الجامعة العربية، كان ذلك من منطق أن مصر تمتلك القوة والقدرة على ذلك.
وبناء عليه، فقد اتخذت مصر العديد من الإجراءات لمواجهة أى تهديد للأمن القومى المصرى، ومن هذه الإجراءات.
١- ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا لمجلس الأمن القومى ضم د. مدبولى رئيس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وسامح شكرى وزير الخارجية، د. محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
تناول الاجتماع عددًا من الموضوعات بشأن آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات الجارى اتخاذها لمكافحة الإرهاب، في إطار حماية حدود الدولة وتأمينها، بالإضافة إلى عدد من الملفات الخارجية في سياق التحديات التى تهدد أمن المنطقة، ومنها التهديدات الناشئة عن التدخل العسكرى الخارجى في ليبيا.
كما تناول الاجتماع تطورات مفاوضات سد النهضة، حيث تم التأكيد على حرص مصر على التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعى مصالح الدول الثلاث بشكل متساوٍ ويفتح مجالات التعاون والتنمية بينها.
٢- وبناء على طلب مصر تم عقد اجتماع طارئ بمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، حيث قرر ضرورة وقف الصراع العسكرى والتدخلات الخارجية في الشأن الليبى من جانب تنفيذ اتفاق الصخيرات، وإشراك دول الجوار الليبى لمساعدة الليبيين على تسوية الأزمة سياسيًا، كما شدد قرار جامعة الدول العربية على رفض انتهاك القرارات الدولية المعنية بخطر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار، كما طالب مجلس النواب الليبى بتفعيل «الدفاع العربى المشترك».
٣- أدانت مصر بأشد العبارات خطوة تمرير البرلمان التركى بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، في سياق مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكرى، وهو ما يعد انتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية.
٤- في اتصال هاتفى للرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد السيسي رفض مصر التدخلال الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبى، وتقدير مصر لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في رعاية مفاوضات سد النهضة.
٥- برلمانات مصر والسعودية والإمارات والبحرين ترفض القرار التركى بالتدخل العسكرى في ليبيا.
٦- قامت القوات البحرية المصرية بتنفيذ عملية برمائية تدريبية بـ«البحر الأبيض المتوسط» حيث شارك في هذه العملية حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» ومجموعاتها القتالية والتى شملت الفرقاطات طراز «جوونيد» وطراز «بيري» ولنشات صواريخ طراز «سليمان عزت»، بالإضافة إلى إحدى الغواصات الألمانية الحديثة طراز«٢٠٩»، وعدد من وحدات مكافحة الغواصات وعناصر من القوات الخاصة.
كما شهد التدريب اشتراك القوات الجوية من خلال الهليكوبتر الحديثة طراز «كامون» و«شينوك» وعناصر من الدفاع الجوى والمظلات والصاعقة ومجموعة قتالية خاصة من قوة المنطقة الشمالية العسكرية وعكس التدريب إمكانيات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة في الإشراف والقيادة والسيطرة.
٧- أكد مجلس النواب المصرى برئاسة د.على عبدالعال أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى أمام أى تصرفات يمكن أن تمس أمنها القومى.
وبعد.. بفضل دعم الرئيس السيسي للقوات المسلحة والشرطة بأحدث الأسلحة في العالم برًا وبحرًا وجوًا.. استطاعت مصر أن تنتصر على التنظيم الإرهابى للإخوان، وفى نفس الوقت أصبحت مصر تمتلك قوة ردع ضد كل من تسول له نفسه تهديد أمن مصر القومى أو العربى.