أكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس النائب عبدالرحيم على، على أهمية القضايا التى ناقشها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، مشيرًا إلى تأكيد لودريان على اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات، الآخذة فى التطور والنمو، على نحو يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة، إنما هو دليل على الدور التاريخى والمحورى لمصر أوروبيا وعالميا.
وأشاد «على» فى بيان، اليوم الخميس، بتأكيد الرئيس السيسى على تميز العلاقات الثنائية الاستراتيجية التى تجمع البلدين وما توليه مصر من أهمية لدفع تلك العلاقات الوثيقة مع الجانب الفرنسى خلال المرحلة المقبلة من خلال تعزيز التعاون المشترك فى مختلف المجالات ومواصلة التنسيق فى شتى الملفات ذات الاهتمام المتبادل، آخذًا فى الاعتبار مكانة فرنسا على الساحتين الأوروبية والدولية، مؤكدًا أهمية مناقشات الرئيس السيسى مع وزير الخارجية الفرنسى لعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها التطورات الأخيرة للأوضاع فى الخليج، وتأكيد الجانبين على أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الخليج والملف الليبى.
وثمن «على» توافق القاهرة وباريس بشأن تضافر الجهود المشتركة بين البلدين لتسوية الأوضاع فى ليبيا، وذلك فى إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن تناول جميع جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة وجيشها الوطنى لمكافحة الإرهاب والميليشيات المسلحة، بالإضافة على الحد من التدخلات الخارجية وتداعياتها السلبية إضافة إلى التأكيد المصرى الفرنسى على أهمية الاجتماع الخماسى التنسيقى الذى انعقد بالقاهرة على المستوى الوزارى، بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا والذى تم خلاله بحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبى وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كل أوجه الأزمة الليبية والتصدى إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود.