الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير أمريكي يقلل من قوة رد الفعل الإيراني على مقتل سليماني.. بلومبيرج: خامنئي لديه خيارات محدودة.. وأمريكا ترسل 2800 جندي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هدد المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى «بالانتقام» من الولايات المتحدة فى أعقاب قتل قاسم سليماني،

 رجل إيران القوى وقائد فيلق القدس فى غاره أمريكية، لكن الخيارات التى يمتلكها المرشد الأعلى وبلاده للرد على الولايات المتحدة ضئيلة، حسبما ذكر تقرير أبرزته شبكة «بلومبيرج» الأمريكية.


وبينما قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للتليفزيون الحكومى إن رد إيران يمكن أن يأتى «فى أى وقت وبأى وسيلة»، فإن العقوبات الأمريكية أضعفت اقتصاد بلاده، وأى عمل يمكن أن يؤدى إلى اندلاع حرب تقليدية مع الولايات المتحدة سيضع القوة الشيعية المسلمة فى وضع غير جيد، كما أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحدت هيمنة النظام فى العراق ولبنان وفى الداخل.
وتشير استراتيجية طهران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الصفقة النووية المهمة لعام ٢٠١٥ والتى وعدت بالتقارب بين إيران والغرب، إلى أنه من المرجح ألا تنتقم طهران لمقتل سليماني، لأنها تعلم أن هذا الصراع مع القوى العسكرية العظمى فى العالم ليس فى صالحها.


وتشير استراتيجية طهران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الصفقة النووية المهمة لعام ٢٠١٥ والتى وعدت بالتقارب بين إيران والغرب، إلى أنه من المرجح ألا تنتقم طهران لمقتل سليماني، لأنها تعلم أن هذا الصراع مع القوى العسكرية العظمى فى العالم ليس فى صالحها.

وقال السير توم بيكيت، الملازم العام السابق فى الجيش البريطانى والمدير التنفيذى للمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية فى الشرق الأوسط: «لا أعتقد أن الولايات المتحدة أو إيران تريد حربًا شاملة».
وتخطط إدارة ترامب لإرسال نحو ٢٨٠٠ جندى من الفرقة ٨٢ المحمولة جوًا إلى الكويت لتكون رادعًا إضافيًا ضد إيران، وستنضم الكتيبة الأمريكية الجديدة إلى نحو ٧٠٠ جندى تم إرسالهم إلى الكويت فى وقت سابق من هذا الأسبوع كجزء من «الكتيبة الجاهزة للرد السريع» التابعة للفرقة، وفقًا لمسئولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.


وقالت سوزان مالوني، نائبة مدير السياسة الخارجية فى معهد بروكينجز: «هذه لحظة خطيرة للغاية، لكن كما هو الحال دائمًا مع إيران، يجب أن نكون حذرين من التنبؤات وردود الأفعال».


وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، قد قال إن الولايات المتحدة قتلت سليمانى لأنها كانت لديها معلومات بأنه يخطط لشن مزيد من الهجمات ضد أفراد الولايات المتحدة، وتبقى هذه الميليشيات الأداة العسكرية الأكثر فاعلية وقابلة للاستخدام تحت تصرف إيران.


وقال نائب سليماني، إسماعيل قاآني الذى سرعان ما عين قائدا جديدا لفيلق القدس، إن استراتيجية الفيلق لن تتغير، ومن هنا سيكون على الجميع توقع من أين سيختار خامنئى توجيه الضربة وعلى أى مستوى، وهل من هجمة واحدة أو عدة هجمات أصغر بكثير من شأنها أن تجعل من الصعب على الولايات المتحدة التصعيد مرة أخرى.
قال ظريف إن عواقب مقتل سليمانى ستكون «واسعة» وستكون خارج أيدى إيران بسبب شعبية الجنرال الواسعة فى المنطقة.
على عكس الاغتيالات السياسية فى البلقان التى أشعلت الحرب العالمية الأولى، من المرجح أن تكون الآثار المترتبة على قتل سليمانى أقل انتشارًا، وفقًا لإميل حكيم، كبير زملاء أمن الشرق الأوسط فى معهد الدراسات الإسماعيلية فى لندن. وقال حكيم: «لن يكون الانتقام الإيرانى شديدًا للغاية، فقد قتل الكثيرون فى المنطقة خلال الفترة الماضية ومنهم سليماني، ولكن الولايات المتحدة وإيران فى حالة حرب بالفعل».
لكن السؤال الأهم هو ما إذا كان قتل سليمانى يمكن أن يمثل استراتيجية أوسع للولايات المتحدة فى القضاء على أذرع ورجالات إيران الأقوياء فى المنطقة.