السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مستشار مجلس النواب الليبي: اتفاق "تركيا- السراج" باطل.. الجيش الوطني يسعى إلى القضاء على المليشيات الإرهابية.. وقادرون للتصدي لأي عدوان

فتحى المريمي، مستشار
فتحى المريمي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال فتحى المريمي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، إن الاتفاق الذى عقدته حكومة ما تسمى بالوفاق الوطنى مع تركيا خلال الفترة الماضية، «باطل» ويضر بالشعب الليبي، وهذا الاتفاق لا يخدم مصالح دول البحر المتوسط أيضًا، خاصة شرقه.
وأضاف في حواره إلى «البوابة نيوز» أن مصر تساند الجيش الوطنى الليبى والشعب الليبى في معركته ضد الإرهاب، مؤكدا أن الشعب الليبى أعلن كامل استعداده للتصدى حال التدخل التركى في ليبيا مؤكدًا أنه في حالة دخول تركيا ليبيا سيكون هناك حشد من الجيش الليبى والشعب كذلك لوقف هذا التدخل على الفور.. وإلى نص الحوار.
■ كيف ترى الأوضاع الآن في ليبيا هذه الأيام؟
- فيما يخص الأوضاع في ليبيا هذه الأيام، نعلم أن هناك حربا دائرة لمحاربة الإرهاب في ليبيا منذ فترة، والآن أصبح هناك تصعيد للموقف بعد الاتفاق الذى وقعته ما تسمى بحكومة الوفاق الليبية مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والتى أصفها بـ«المشبوهة» لأنه تم توقيعه مع حكومة غير شرعية وغير دستورية، والآن هناك جهود تبذل من رئيس البرلمان الليبي، المستشار عقيلة صالح، عن طريق مخاطبة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، على اعتبار أن هذه الاتفاقية غير شرعية ولا تملك حكومة الوفاق الحق في عمل تلك الاتفاقية.
والآن يتم العمل على القضاء على الإرهاب والميليشيات الإرهابية حتى يعود الاستقرار إلى ليبيا، وبعد ذلك يتم انتخاب رئيس جديد طبقًا لانتخابات وبرلمان ومؤسسات للدولة مستقرة وثابتة وواحدة، فالدول المستقرة لا توقع اتفاقيات مع دول أخرى للتعاون معها أمنيًا وعسكريًا.
كما أن الجيش الليبى يعمل الآن على القضاء على الميليشيات الإرهابية في ليبيا وأصبح على شفا دخول طرابلس، كما أن المستشار عقيلة صالح يعمل على دحر الاتفاق الذى تم بين حكومة الوفاق وأردوغان.
■ كيف ترى الاتفاق الذى وقعته ما تسمى حكومة الوفاق الليبية مع تركيا؟
- الاتفاق الذى عقدته حكومة ما تسمى بالوفاق الوطنى مع تركيا خلال الفترة الماضية، «باطل» ويضر بالشعب الليبي، وأن هذا الاتفاق لا يخدم مصالح دول البحر المتوسط أيضًا، خاصة شرقه، والحقيقة أن هذا الأمر وهذا الاتفاق به تجنٍ واعتداء على دول أخرى غير ليبيا.
كما أن ليبيا لها حق مشروع في مياه البحر المتوسط وفى المياه الإقليمية، وأن ليبيا لا تحتاج للاتفاق مع أحد للحصول على مصالحها وحقوقها وهذا معروف مداه، سواء على المستوى الإقليمى أو الدولي. وأؤكد أن الاتفاق مرفوض شكلًا وتفصيلًا من مجلس النواب الليبي، وأُعلن هذا في بيان رسمى وقُدّم بيان بهذا الأمر إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لأن هذا الاتفاق غير شرعى وغير دستوري.
■ كيف تصف ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان؟
- هناك رفض تام من قبل الشعب الليبى للتدخل التركى في بلادهم شكلًا وموضوعًا. ومجلس النواب الليبي، والجيش الوطني، عقدا العزم على منع أى تدخل تركى في شئون البلاد، وأى محاولة من تركيا في هذا الأمر ستقابل بشكل قوى من الجيش الوطنى الليبي، وكل من هو قادر على حمل السلاح من رجال ليبيا.
فالشعب الليبى أعلن كامل استعداده بشأن هذا الأمر، من خلال التظاهرات التى قام بها اعتراضًا على إمكانية التدخل التركى في ليبيا في كل المدن والقرى الليبية سواء في شمالها وجنوبها، مؤكدًا أنه في حالة دخول تركيا ليبيا سيكون هناك حشد من الجيش الليبى والشعب كذلك لوقف هذا التدخل على الفور.
■ هل بمقدور الجيش الوطنى الليبى بقيادة حفتر التصدى لأى عدوان على ليبيا؟
- بالفعل، الجيش الوطنى الليبى قادر على التصدى لأى عدوان خلال الفترة المقبلة بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر، ومواجهة أى اعتداء على ليبيا، والدليل على هذا تحقيق نجاحات عن طريق دحر الميليشيات الإرهابية الموجودة في ليبيا المدججة بالسلاح والعتاد واستطاع الانتصار عليهم، وتحرير مدن مثل بنى غازى وأجدابيا، وبنينة، ومنطقة الهلال النفطي، وهذا يعنى تحرير ثلث ليبيا، وحقول نفطية سواء على البحر المتوسط أو في وسط البلاد أو في عمق الصحراء، وتحرير موانئ كانت يتواجد بها الدواعش والميليشيات الإرهابية، كذلك حرر قرابة ٩٥٪ من المنطقة الغربية، وهى الآن في يد الجيش الوطنى الليبي، وتبقى طرابلس ومصراتة ومعها المدن والقرى التى ما بين طرابلس ومصراتة، ولكن الجيش الليبى يحتاج الدعم من الدول العربية والعالم الذى يريد محاربة الإرهاب.
■ لماذا لم يعلن حتى الآن الجيش الوطنى الليبى تحرير طرابلس؟
- صحيح أن الجيش الليبى لم يعلن دخول طرابلس حتى الآن، ولكن في الحقيقة أن الجيش ليس بعيدًا عنها، لأنه متواجد بالفعل في أحياء كثيرة بها، وهناك بعض الأحياء تحت سيطرة الجيش الليبى بالفعل، والجيش الوطنى الليبى الآن يكاد يكون على مشارف السيطرة على طرابلس بالكامل، ولكن الجيش يريد قلب المدينة، وهى منطقة الشهداء أو المنطقة الخضراء لكن معظم أحياء طرابلس هى الآن تحت إمرة الجيش الليبي.
■ كيف يمكن أن تعود ليبيا إلى استقرارها؟
- عن طريق القضاء على الإرهابيين والميليشيات الإرهابية بها، فمن هذا المنطلق ستتوحد المؤسسات وتشكل لجنة للدستور، وتستقر الأمور وتصبح الأمور في يد البرلمان، والرئيس الذى سينتخبه الشعب الليبي، وفى حالة تحرير الجيش الوطنى الليبى لطرابلس يمكن القول أن ليبيا تحررت.
كما يجب على كل دول العالم مساعدة الجيش الليبى لدحر الإرهاب وتحرير ليبيا بشكل كامل، لأن القضاء على الإرهاب في ليبيا معناه التخلص من جزء كبير من الإرهاب.
■ ما الجهود التى يمكن بذلها لإبطال اتفاقية السراج؟
- على الدول الرافضة لهذه الاتفاقية أن تقف مع ليبيا في المحافل الدولية والأمم المتحدة لسحب الثقة والاعتراف أولًا من حكومة الوفاق غير الشرعية، وكذلك جميعًا يجب المطالبة بإنهاء تلك الاتفاقية في كافة المنظمات الدولية، وإصدار بيانات بعدم الاعتراف بتلك الاتفاقية، وأنه تم توقيعها من أشخاص ليس لديهم حق في التوقيع، ففايز السراج ليس له الحق في هذا الأمر، وحسب الاتفاقيات السياسية لا يحق للرئيس نفسه أن يوقع اتفاقا بدون الرجوع إلى مجلس النواب، ومجلس السراج به أربعة أشخاص قدموا استقالاتهم، وهؤلاء النواب يمثلون إقليمين وليبيا ثلاثة أقاليم، والنواب يمثلون إقليم برقة وإقليم فزان أو الإقليم الجنوبي، وهم غير ممثلين في المجلس الرئاسى لذا لا يحق لهم توقيع الاتفاقيات.
■ كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد دخول طرابلس وعزل حكومة الوفاق؟
- ستكون الحكومة الجديدة حال تحرير طرابلس حكومة وطنية ستمثل الشعب الليبى بالكامل، وسيتم اختيار عناصر جيدة لتسيير الأمور في تلك الظروف التى تمر بها ليبيا.
■ كيف ترى مواقف مصر وتونس والجزائر تجاه ليبيا؟
- مصر تدعم بالدرجة الأولى الجيش الوطنى الليبى وتسانده بشكل عظيم، وهذا ليس جديدًا عليها، فمنذ زمن ومصر تساند ليبيا ودائمًا تساعدها في أى مشكلة يمكن أن تواجه ليبيا والشعب الليبي، فمصر دائمًا هى الحاضنة لليبيا، وهى المساندة فهى شقيقة كبرى وتدعم الشعب الليبى في كافة المستويات المعيشية وفى أمور كثيرة أخرى، وبالتالى فمساعدة مصر تأتى لتحرير الشعب الليبى والقضاء على الإرهاب، فاستقرار ليبيا من استقرار مصر.
أما الموقف التونسى فلا بأس به والجزائر كذلك، والدليل أنه عندما أتى أردوغان لإقحام تونس في اتفاقية ضد الشعب الليبي، خرج الشعب التونسى ليتظاهر ضده، كما رفضت الجزائر التعاون مع أردوغان ضد ليبيا، وندد ما يفعله أردوغان وطالبه بالتوقف عن انتهاك حقوق الشعب الليبى والتدخل في شئون دول أخرى.