الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يبتز "الناتو" باللاجئين وعناصر داعش والتدخل العسكري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الجدل يثيرها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن ابتزاز دول حلف شمال الأطلسى (الناتو) بورقتى اللاجئين والعناصر الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي، والتدخل العسكرى في ليبيا، فهل يتخذ (الناتو) الذى يضم أنقرة، موقفًا حازمًا تجاه هذه التصرفات التى تهدد الجميع في ظل وجود احتمال اعتداء على دولة أخرى عضو في حلف الأطلسى مثل اليونان؟
وقال العضو الديمقراطى في الكونجرس الأمريكي، رو خانا، في تقرير نشره موقع انترناشيونال بوليسى دايجست الأمريكي: «إن تركيا في عهد أردوغان من بين أهم الصعوبات التى تواجه الحلف». وعلل ذلك بالتحركات العسكرية الأخيرة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان مؤكدًا أنها «تستلزم إعادة النظر في وضع أنقرة كعضو في حلف شمال الأطلنطي».
يأتى على رأس أخطاء النظام التركي، تهديد مصالح حلف شمال الأطلسى عن طريق التقارب الكبير مع روسيا، في إطار تدخلاته العسكرية في الشمال السوري، حيث استعان «أردوغان» بمنظومة الصواريخ الروسية S٤٠٠، الأمر الذى أثار غضب أعضاء الحلف، والذى ظهر بوضوح في احتفال الذكرى السبعين لإنشاء الحلف مطلع ديسمبر ٢٠١٩، إذ يخشى الغربيون أن تحصل موسكو على منفد عن طريق تقنية رادار صواريخ S٤٠٠ على معلومات سرية لحلف الناتو، الذى أعد خططًا دفاعية لحماية دول البلطيق وبولندا لمواجهة تطلعات التوسع الروسية.
والأمر الخطير في هذه المسألة هو استغلال أنقرة هذا الرؤية معتمدة على موقعها الجغرافى وقربها من روسيا، وتحكمها في معابر أوروبا، خاصة خطوط الغاز الروسية، واشترطت أنقرة خلال قمة حلف شمال الأطلسى في لندن، الرضا بتدخلها العسكرى في سوريا، في عملية «نبع السلام»، التى صنفها بعض أعضاء حلف الناتو بأنها «مخالفة للقانون».
كما اشترطت أنقرة أيضًا تصنيف وحدات حماية الشعب الكردية كمنظمة إرهابية، مهددة بإعادة عناصر داعش إلى أوروبا، الأمر الذى يكشف بجلاء أن أردوغان يتحكم في خريطة توزيع هذه العناصر الإرهابية، وأن أوروبا في مرمى «الذئاب المنفردة» لتنظيم داعش برعاية تركية.
ويؤكد ذلك إعلان إسماعيل جاتاكلي، المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، في بداية يناير ٢٠٢٠ أن سلطات بلاده بالفعل رحلت ١٥٠ مقاتلًا إلى بلدانهم كانوا محتجزين لديها بتهمة صلتهم بجماعات متشددة. الأمر الآخر الذى يستغله الرئيس التركى أردوغان في ابتزاز أوروبا هو التلويح بورقة اللاجئين، وآخرها تهديده في ١٣ سبتمبر٢٠١٩ بفتح الأبواب أمامهم إلى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن «المنطقة الآمنة»، وقال في مقابلة مع وكالة رويترز «إذا لم يكن بمقدوركم قبول هذا الأمر سنفتح الأبواب.
ردود أفعال أوروبية
يستغل النظام التركى بنود معاهدة تأسيس حلف الناتو، التى تخلو من عقوبات حاسمة بطرد أى من الدول الأعضاء أو تجميد عضويتها، وهو ما عبر عنه عضو الكونجرس الأمريكى في التقرير الذى نشره موقع انترناشيونال بوليسى دايجست الأمريكي، والذى أوضح فيه أنه: «لكى نكون منصفين، لا يوجد حكم في المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو ينظم تعليق حقوق العضوية، ناهيك عن الطرد، ما يجعل هذه الخطوة تاريخية حقًا (ملمحا إلى إمكانية اتخاذ هذه الخطوة)». ورغم صعوبة تخلى حلف الناتو عن تركيا فإن هناك عددًا من القرارات التى اتخذها عدد من الدول الأعضاء ضد الشريك المزعج في الحلف (تركيا)، شملت تعليق المساعدات ووقف مبيعات الأسلحة.