الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«طيران بلحاج».. وسيلة تركيا لنقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.. 300 إرهابي وصلوا إلى طرابلس عبر الأراضي التركية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن صوت البرلمان التركى على إرسال قوات غير قتالية إلى ليبيا، بدت أنقرة في دراسة إرسال مقاتلين ومرتزقة سوريين للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة «السراج»، وبالفعل شرعت في ذلك عبر شركة طيران الأجنحة الليبية «Ajniha»، التى يمتلكها «عبد الحكيم بلحاج»، الإرهابي الليبي المقيم في تركيا.


وكشفت إذاعة فرنسا الدولية «إر إف إيه» أن شركة الخطوط الجوية الليبية «Afriqiyah Airlines» وشركة طيران الأجنحة الليبية التى يملكها «بلحاج»؛ قامتا بنقل مقاتلين من تركيا إلى طرابلس؛ بهدف مد يد العون للميليشيات التابعة لحكومة «السراج»؛ موضحة أنه في الفترة ما بين ٢٧ و٢٩ ديسمبر ٢٠١٩ هبطت أربع طائرات في مطار «معيتيقة» بطرابلس، تحمل مقاتلين سوريين من الألوية الموالية لأنقرة، وكانت رحلات الطيران غير مسجلة.
ونفت حكومة «السراج» الأمر مدعية أن أنقرة لم تنقل مرتزقة تابعين لها إلى طرابلس، إلا أن مسئولين أتراكًا كشفوا في تصريحات لهم نشرتها وكالة «رويترز» أواخر ديسمبر الماضى؛ أن أنقرة تدرس إرسال مقاتلين من الفصائل السورية المتحالفة معها إلى ليبيا، ويجرى إعداد اجتماعات في هذا الصدد.
وجدير بالذكر، أن «عبدالحكيم بلحاج»، دشن في ٢٧ ديسمبر ٢٠١٤ شركة طيران «الأجنحة الليبية»، وساعده في ذلك ميليشيات «فجر ليبيا» التى أنشأها «بلحاج» وحكومة الانقلاب التابعة للإخوان برئاسة «عمر الحاسي» بعد سيطرتهم على طرابلس، إذ منحوا «بلحاج» إجراءات التراخيص من مصلحة الطيران المدنى الليبية لتشغيل الشركة، بعد أن أقرضته قطر عن طريق سفيرها في طرابلس ٧٥٠ مليون يورو.
ومنذ تدشين الشركة، يعمل «بلحاج» على استخدامها في خدمة مصالح تركيا وقطر؛ إذ كشف «رامى عبدالرحمن» مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان في تصريحات له على موقع التواصل «فيسبوك» في ٢٧ ديسمبر الماضى؛ أن «بلحاج» ساهم في أوقات سابقة، عبر المخابرات التركية وعبر حكومة «أردوغان» في نقل آلاف الجهاديين من ليبيا إلى داخل الأراضى السورية.

وبعد ذلك أعلن المرصد السورى أن العناصر التى وصلت إلى ليبيا عبر الأراضى التركية، وهم نحو ٣٠٠ إرهابى، ليسوا إلا مجموعة من المرتزقة تم تجنيدهم من قبل الحكومة التركية، من العنصر التركمانى المعارضين للنظام السورى والموالين لأنقرة، والذين وعدوهم بالحصول على الجنسية التركية بمجرد عودتهم من القتال في ليبيا.
إضافة إلى ذلك؛ فإن «عبد حامد المهباش» الرئيس المشترك للمجلس التنفيذى للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (المنطقة الخاضعة لسلطة الأكراد)؛ أوضح في بيان ٢٧ ديسمبر الماضي، أن تركيا تستغل المرتزقة من أجل إرسالهم إلى ليبيا وغيرها من المناطق تنفيذًا لأجندتها التوسعية، بعدما تم افتتاح ٤ مراكز ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا لاستقطاب المقاتلين منطقة عفرين السورية، وهو ما أكده المرصد السورى لحقوق الإنسان، مبينًا أن الفصائل السورية الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا.
ويوضح «إياد المجالي» الباحث المختص في العلاقات الدولية؛ أن «بلحاج» هو أبرز قيادى في تنظيم الإخوان بليبيا وداعم لمسار عمليات الجيش التركى والنظام السياسى في أنقرة، ولذلك فإن شركة الطيران المملوكة له تعمدت من خلال تنفيذ رحلات غير مسجلة قادمة من تركيا نقل مقاتلين سوريين، وعناصر من التنظيمات المسلحة الموالية لأنقرة إلى الأراضى الليبية عبر مطار معيتيقة.
ولفت «المجالي» في تصريح لـ«البوابة نيوز»، إلى أن عدم قدرة الدولة الليبية على السيطرة بشكل كامل على حركة الطيران، أسهم في ذلك؛ خاصة «مطار معيتيقة» الذى يقع في أقصى البلاد، ويخضع لسلطة حكومة الوفاق بقيادة «السراج»، ولذلك يتم الادعاء أن الموجودين على متن الطائرة مدنيون؛ لغايات التمويه.