كشف تقرير أذيع بقناة دويتشه فيله الألمانية، اليوم الأحد، عن أن هناك ما هو أكثر بكثير على الطاولة بالنسبة للزعيم التركي رجب طيب أردوغان، الذي يقوم بنشر عسكري آخر مكلف في ليبيا التي مزقتها الحرب، مثل السعي وراء المصالح الاقتصادية واحتياطيات الغاز.
وأوضح التقرير أن الاتفاق الذي وقعه أردوغان مع حكومة الوفاق الوطني الليبية لا يشمل التعاون العسكري فحسب، بل تمكين تركيا بشكل فعال من الوصول إلى احتياطيات الغاز الضخمة المكتشفة قبالة الساحل الجنوبي لقبرص قبل نحو 10 سنوات، حيث كان الاكتشاف قبالة جزيرة قبرص المقسمة موضوع خلاف حيث ادعى الجانبان السيادة على احتياطيات الغاز. وتم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزت تركيا الشمال استجابةً لانقلاب قبرصي يوناني يهدف إلى توحيد الجزيرة مع اليونان.
منذ ذلك الحين، سيطرت جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، وجمهورية شمال قبرص التركية، التي لم تعترف بها سوى تركيا، والثلث الشمالي فقط. ولدى تركيا أيضًا ادعاءات إقليمية تتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص (EEZ) وأنقرة كثفت من جهودها لحفر الغاز هذا العام من خلال سفينتي حفر مثبتتين في شرق البحر المتوسط.
وأبرز التقرير أن عدم الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية كدولة ذات سيادة من قبل المجتمع الدولي قد أدى إلى تجاهل دول أخرى في المنطقة مطالبات تركيا باحتياطيات الغاز قبالة قبرص. وقالت: إن اتفاق تركيا مع ليبيا يهدف إلى إخراج أنقرة من دورها المنعزل بين جيرانها المتوسطيين.
