يقع حي الحرية 11، أو ما يطلق عليه البعض "باطنية البحر الأحمر"، شمال مدينة الغردقة ويضم نحو 3 آلاف أسرة وبه تقع مساكن الحرية 11، 12، 13، 14 بالإضافة إلى مساكن اللؤلؤة ومساكن البنك.
وكان من المخطط أن تكون هذه المنطقة من أفضل وأرقى مناطق مدينة الغردقة، حيث تم إنشائها على الطراز الحديث، وضمت المنطقة مساحات خضراء وميادين صممت على أعلى مستوى.
وفي عام 2010 تم توزيعها على موظفي مدينة الغردقة، حيث عمت الفرحة وقتها المستحقين لهذه المساكن، حتى جاءت الثورة في 25 يناير 2011 وقام وقتها البلطجية بالاستيلاء على تلك الشقق لتتحول من أفضل وارقي منطقة سكنية في مدينة الغردقة إلى أخطر منطقة وأطلق عليها "باطنية البحر الأحمر".
وقام باحتلالها البلطجية والخارجون عن القانون مستغلين بذلك الانفلات الأمني وقتها، وعقب عودة الأمن واستقرار البلاد شيئا فشىء تمكنت الأجهزة الأمنية أن تستعيد ما تم اغتصابه من الشقق بتلك المنطقة من قبل البلطجية والخارجين عن القانون.
وعلي الرغم من استعادة بعضها إلا أن هناك ممن استغلوا الثورة واستولوا على الشقق، مستحقين ليس لهم مأوى يؤويهم، فقرر المسئولون وقتها أن يبحثوا الحالات الموجودة، وتسكين المستحقين وطرد غير المستحقين.
وكان قرارا غير موفق من المسئولين، حيث تم تسكين بعض البلطجية والخارجين عن القانون ممن لهم الحق والمستحقين والذي ينطبق عليهم شروط التسكين، وهذا ساعد على انتشار البلطجية في المنطقة تجارة وتعاطي المواد المخدرة بجميع أنواعها، فضلا عن المشاجرات اليومية مع المارة بجميع أنواع الأسلحة، والمعاكسات والتحرش بالسيدات والأطفال، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة بكثافة بالمنطقة مما يعرض حياة أهالي المنطقة للخطر سواء على يد البلطجية أو عقرا بالكلاب الضالة.
وساعد على انتشار البلطجة والمخدرات عدم وجود إضاءة كافية في اعمدة الإنارة في الشوارع، حيث الظلام الدامس الذي يساعد على انتشار الجريمة بنطاقها الواسع.
وطالب أهالي منطقة الحرية 11 بتكثيف التواجد الأمني بالمنطقة بالإضافة إلى القضاء على الكلاب الضالة فضلا عن إضاءة أعمدة الإنارة بالشوارع لفرض الأمن والأمان بالمنطقة.
