السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نادية لطفي.. مُناضلة وطنية بدرجة فنانة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إحدى جميلات السينما المصرية إن لم تكن هي أجمل الوجوه في تاريخ السينما المصرية، وبالرغم من ذلك تقف أمام أعمالها التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية لتجدها أقرب للمدرسة الواقعية حيث قدمت مجموعة من الأفلام التي تناقش قضايا المجتمع المصري، وكانت إحدى الفنانات المصريات التي اعتنوا بقضايا المرأة المصرية.. إنها الفنانة القديرة نادية لطفى الذي تزامن عيد مولدها الـ83 يوم 3 يناير.
وتعتبر الفنانة نادية لطفى من رائدات المدرسة الواقعية في السينما فقد قدمت مجموعة من الأفلام التي تعبر عن حال المجتمع المصري ومناقشة بعض القضايا الشائكة به فقدمت مع الفنانة الراحلة سعاد حسني فيلم "للرجال فقط" والذي ناقش قضية عمل المرأة في بعض الميادين التي لا تقبل إلا بالرجال وكان للفيلم صدى كبير وواسع حيث فتح بعض ساحات العمل للمرأة التي غابت عنها.
كما قدمت فيلم "عدو المرأة" مع الفنان رشدي أباظة لمناقشة دور المرأة في المجتمع حيث إن دورها التربوي هو من يخرج للمجتمع نماذج مشرفه. 
وقدمت الكثير من نماذج الفتاة والمرأة المصرية في أفلام ساعدت في تكوين شخصيات كثيرة في المجتمع من خلال نوع الثقافة الثري الذي قدم من خلال أعمالها السينمائية، ومن خلال السطور التالية نتعرف أكثر عن نجمتنا القديرة الفنانة نادية لطفي، التي ولدت بحي عابدين بالقاهرة، اسمها الحقيقي "بولا محمد مصطفى شفيق"، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955.
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفنى "نادية لطفي"، اقتباسا من شخصية فاتن حمامة، "نادية" في فيلم "لا أنام" للكاتب إحسان عبد القدوس.
وبعيدا عن أعمالها الفنية كان للفنانة نادية لطفى دورا وطنيا مصريا وعربيا حيث اتخذت من مستشفى القصر العيني أثناء حرب 1973 سكنا لها لمدواة جرحى الحرب، كما كان لها دورا هاما أثناء حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيروت عام 1982، حيث ذهبت إلى بيروت وكانت تنقل ما يحدث هناك من قوات الاحتلال الصهيوني بكاميرا خاصة بها ونقلت عنها مختلف الإذاعات العالمية، ويشهد لها الشاعر الفلسطينى الشهير عز الدين المناصرة قائلًا: نادية لطفي كانت امرأة شجاعة عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار حيث خرجت معنا في سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السوري حتى وصلنا يوم 1-9-1982.
فلم يقتصر دورها على الفن فقط فقد كانت الفنانة نادية لطفى صاحبة قضية فنية ووطنية خلال تاريخها، وقد كرمتها إيناس عبد الدايم وزير الثقافة بجائزة الدولة التقديرية العام الماضي بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها الـ82.